كتاب القدس

كن كاتبا

ابدأ الان بكتابة المحتوى على منصة كتاب القدس

قـــصـــيـــدة ســــأحــــرث الـــــحـــب بــــالــربــيــع؟

قـــصـــيـــدة ســــأحــــرث الـــــحـــب بــــالــربــيــع؟

قـــصـــيـــدة   ســــأحــــرث   الـــــحـــب   بــــالــربــيــع؟

....................................................

دكـــــــــــــــــــار                       مـــــــجـــــدولـــــيـــــن

....................................................

ســيُــلْــهِيكَ الــربــيعُ مــثــلما ألــهــى الــقــلب الــتــصريع

وجــعــله وقــيــع الــفــاجعة يــتــألم بــالــكارثة فــجــيع؟

فــعــندما  أردنـــا الــحــسنُ أن بــتــوسم هــاهــنا طــلــيع

بــــزغ  الــفــجــر  كــــأنــه بــحــديــثنا كــــان ســمــيــع؟

فــــقــد  ابــهــرنــي الــجــمــال واردت أن اكــــون نــفــيع

لأمــحو مــا مــضى مــن حــزني الــلئيم فلا داع للترقيع؟

فــكــلما اردت أن أمــسح دمــعي كــنت أتــوجع كــالصنيع

فهل سأعرف سلم نجاتي أم ان معاناتي ابتدات بالتشريع؟

فــقــل  لـــي يـــا حــبي لــما مــنعت عــن قــلبي الــتنويع

وجــعلتني أصــير شــخصًا بــئيس بواسطة السد المنيع ؟

لــما جــعلت عــيني يــفتنها جــمال هــذا الــكون الــوسيع

و تــزيدُها الــشمس بــنورها الــذي أحــس كــأني بالربيع؟

فــعلى  الــكمالِ دنيا وعالم الجبر الذي حيا بنسمات الربيع

فــغــير  وجــه الــمستقبل ومــنحني مــن حــبه الــتنويع؟

فــقــد ضــيعت مــستقبلي حــين وجــدت ســهل الــجميع

وتــركــت  امــنــيات الــقــلب مـــن نــفسي حــقا تــضيع؟

فــيا  خــيبة الأمــل حين يفتك بك الرجاء ويعيد التصنيع

فحينئد لا ينفع أي علم كان يبني حلما على النجم المميع؟

أفــلا  تــبتغي سلاحا لتقاوم هذا الحب الذي جعلك وضيع

فــهــو لـــم يــقدم مــا أخــفى زمــن ذاك الــزمن الــوديع؟

فــلا  تــحملني يــا حــزن فــإني اعــاني مــن قبح الصقيع

فــما أعــطى الــدهر حــلا لــمشكلتي ومــا جعلني سريع ؟

 فــقــد  ارتــجــى مــاضي وجــعلني فــي مــستوى رفــيع

لأدافــع عــن حــقي ولا أكــون لــمعاناتي خــاضع ضجيع؟

فــمثلما ســادافع عــن حــقي يــا حــبي ادفع ثمن التطبيع

فــليس كــلما اشــتهيت قــربي تــجعلني كــالقط الــوديع؟

فــاحــسن  وداعـــي لــعــل الــحــب هــو مــصير الــجميع

حــتــى إذا مـــا ســما غــلف ذاك الــحقد وجــعلك نــفيع؟

فــلا تــلهوا بــحديقتي فــزهر الــحب مــا زال غــير زريــع

فــلا  يــسرُّ الــناظرينَ إن نــما او ذبل فهو كان قبل مريع؟

ويــخشى أن يــبادلَه همي ويقاتله في عتمة ويلقى صريع

وتــبقى  أحــاسيسَ الــهناءِ هــمى مــا دمــت انت صريع؟

فــلــن أنــســى بــعضَ عــرقلةٍ ســببت لــي رهــاب فــظيع

فــكلما ذكــرتها صــرت كــالمخبولة أقــسم بذاك التشريع؟

فــلعلك تــذكرُ قــسمك يــا حبي فلا تتهمني زورا بالترويع

فـــإن  ذلــك عــلي كــان حــقا عــلي يــا حــبيبي فــظيع؟

فــلقد أبــقيت لــلحب وردةً رَوِيَــتْ بــماء الــذهب السريع

فــاخطوا يــا قــلب خــطاك ولا تــتمهل فتفشل التصريع؟

و  لا تــسألُ عــن تــوجُّهه فإن بــذاتك فــقير ولن تستطيع

أن تــأتيني بــما هــو هــم وكــان واهــما وحالما التصنيع؟

فــاختفي عــن وجــدي وكــن عــلي كــما شــئت يا وضيع

فــإنك لــن تــجعل قــلبي بــعد الأن لــحبك هــذا جــويع؟

فــسلاما عــلى مــن ســمع كــلامي نعَما فجعلني كالجميع

لا  أبــالي بــأمل فــإني غــدا ســأحرث ألامــي في الربيع؟

 

68
او قم بنسخ الرابط وانشرة اينما كان
كتاب القدس

هذا المحتوى ملك للمسؤول
alqudsbook.com موقع

© alqudsbook.com. كل الحقوق تعود الى كتاب القدس. صمم ل كتاب القدس