كتاب القدس

كن كاتبا

ابدأ الان بكتابة المحتوى على منصة كتاب القدس

كيف تحطم أسرتك ؟؟

كتاب القدس

كن ديكتاتوريا تكن أكبر محطما لكيان أسرتك !! هذا الكيان المهم جدا لأنه نواة المجتمعات ومن ثم الدول ومن ثم الوجود بتسلسله البشري .

خطوات يتبعها خطوات تترك أثرا عميقا تتمد جذوره بنمو شخصية كل فرد من أفرادها ،وتدمر كل المعاني الجميلة والأحلام الوردية ،والأماني العظيمة .

أفعال وردود أفعال تكون قنابل موقوتة تفتك بكل ما هو جميل بداخلها وممن حولها ....اتبع الآتي تكن نموذجا رائعا في تدمير اسرتك بدم بارد وانت تستمتع .

 

أولا وثانيا وثالثا إياك أن تحنو عليهم أن تحتضنهم أن تشبك يد بيد أحد أبناءك وتقل له إطمن ليسكن قلبه ويهدأ في وسط محيط الحياه القاسي الهائج الذي حالت أمواجه العاتية بين المنقذ ومن قارب على الغرق ،إياك ثم إياك أن تهمس في أذن ولدك او ابنتك فتقل له أنا بجانبك انظر في عيني فينظر فيغيب النظر لتسير عيناه في رحلة وردية بين حدائق الحب والدفئ والحنان متناسية نزاع الحياه المرهقة ،إياك.

ورابعا وخامسا ،خذ الامر بجد وبأكثر شدة ،وإياك إن تمدح عملا تعب فيه لينال الرضا منك من ثم كلمة مرضية لذاته تشعره بنجاحه ،تنسية مشقة العمل ،وأهمس في أذنك: إنه يرى العالم من خلالك ،فاستمر في إحباط معنوياته ،ولا تمدحه أبدا ولا تثني على عمل أتعبه وقضى فيه وقتا من عمره الغالي ،فقط لينال قسطا من احترام الذات بكلمات تجرى على لسان اقرب إنسان لديه ومن جعله الله سببا في وجوده ، إياك.

سادسا وسابعا ،اضربه وبشدة ،ووبخه وبقسوة ،لتكن ناجحا في جعل العالم من حوله مظلما أسود ،كالليل البهيم ،يملأه الكوابيس المزعجة المخيفة ،كوحش كاسر يوشك إن يبتلعه بأعماقه المقززة التي ستنهي حياته ،وستنهيه حتما ،وأهمس في اذنك إن الضرب والعنف والقسوة ستكسر شوكته ،فلا يقيم له ظهر ولا تقوي لديه عين وإن عاش سيعيش بلا روح ،إستمر.

ثامنا وتاسعا ،لا تلبي لا حاجة ،لا تقضي له طلب ،لا تملا عينيه ،اجعل دائما محتاجا ،كمسكين على أبواب البخلاء يطلع بلهفة ،لغذاء وكساء ودواء وووووحنان ،وكلمة طيبة تحتويه وتنقذه من آلالام التيه ،تيه القسوة ،ألم تعلم يا عزيزي الأب أنك أول من يكون شخصية هذا الإنتاج البشري الجديد الذي شرف الأرض نتيجة لزوجك من أمه ،فكان ثمرة جديدة في أرض الحياه ،فأول ما نطق ونطقت ،بابا ،هذه الكلمة العظيمة التي توحي بأمان العلاقات وشرعيتها وطهارتها وعفتها ،فأنت اكبر مؤثر بالسلب والإيجاب ، فاستمر في عنفوانك وحرمانك لهم من كل مباهج الحياه المادية والمعنوية ،استمر.

أما عاشرا ،فأختم بختام اشد من ذي قبل ،اجعل ابنك فاقد القدوة ،فاقد المعنى من سبب وجوده ،كمجنون لا يعلم ما حوله ،من اسباب ونتائج ،ومعايير للوجود ،لا يعرف ماله وما ينبغي عليه القيام به ،لا يدوي لماذا خلق وما نهاية الحياه متخبط ،مرتاب ،ضائعا ،تائها ، حزينا كسيرا منكسرا محروما ،لا ترجع عن طريق سلكته ،لا تتوانى في إيذائه بكل السبل ،والأكثر من ذلك برر لنفسك يوما بعد يوم لتستمر في جرائمك وكرر ،أنك تريد إصلاحه ،وخائف عليه ،وحريص عليه ،واريد له الخير وووووو،

فالتبرير يا عزيزي الأب والمسئول هو افضل السبل للديكتاتوريين ،والأبالسة والهدامون ،واللاهثون خلف الهوى المستوطنون في أرض الظلم ،الذين يخلقون لأنفسهم معايير ليست بالطبيعية المألوفة والمعروفة ،إنما بالنظريات المعقدة التى يضيع خلالها الأفهام الفطرية السمحة التى تتقبلها النفس الطبيعية .

وختاما ،أنت مسئول فاملأ صحيفتك بما تستوجب لك الرحمة او العذاب ،و"الراحمون يرحمهم الرحمن ، ارحموا من في الأرض ،يرحمكم من في السماء "

وأهمس في أذنك عزيزي الأب ولآخر مرة في مقالاي ،اطمن سيعاملك الله القوي مثلما تعاملت مع عبده الضعيف ،إبنك.

 

واتمنى أن اوفق فيما أردت التنبيه عليه .

زينب السعيد محمد 

 

25.7K
او قم بنسخ الرابط وانشرة اينما كان
كتاب القدس

هذا المحتوى ملك للمسؤول
alqudsbook.com موقع

© alqudsbook.com. كل الحقوق تعود الى كتاب القدس. صمم ل كتاب القدس