كتاب القدس

كن كاتبا

ابدأ الان بكتابة المحتوى على منصة كتاب القدس

ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة

ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة
ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة
تقتضى ظروف الحياة ألا يتواجد بعض الأشخاص في مجموعات تحتويهم.
فهناك الأم التي لم تنجب
والأب المسافر لطلب الرزق
والزوجة التي فقدت زوجها وكذلك الزوج الذي فقد زوجته.
والابن #الوحيد الذي ليس لديه أخوة أو أخوات
والشاب الأعزب الذي لم يتزوج بعد.
والفتاة الآنسة التي تتعامل مع الحياة بمفردها.
والأم التي فارقها أبنائها بالسفر أو الزواج وبقيت وحيدة.
وإلى كل تلك الفئات أقول.........
لم يخلق الله تعالى نمطًا واحدًا للعيش في هذه الدنيا.
لأن الظروف والأحداث والتغييرات قد تؤدي إلى وجود المرء وحده لبعض الأحيان.
وهنا تظهر الفائدة من خلقنا.
لقد خلقنا الله تعالى للعبادة بالدرجة الأولى.
وقد تتوافر الحياة الاجتماعية الدافئة بعض الأوقات.
وقد لا تتوافر للمرء كاختبار له في مرحلة من مراحل عمره.
فيجب أن يستأنس المرء برب العالمين باللجوء إلى ذكر الله دائمًا بالتسبيح والتهليل والتحميد والحوقلة والتكبير والاستغفار.
فهذه هي رفقة الخير التي تنفع في الدنيا والآخرة.
وقد تكون فترة وحدته فترة ذهبية يطور فيها ذاته.
يخرج للتنزه والترفيه.
ولكن لابد من التأقلم على أن دوام الحال من المحال.
وسوف نموت وحدنا ونقبر وحدنا ونبعث وحدنا ونسأل وحدنا.
إذن لابد أن نهيئ أنفسنا أننا في العالم الآخر سنكون مع رب العالمين.
ومن لم يتعلم كيف يستأنس بالله في الدنيا فلن يجد الأنس في قبره وفي الآخرة.
ولكن في الآخرة شئ آخر
لا عزوبة في الآخرة.
وكل ما يعانيه المرء من وحدة في دنياه فسوف يكون في ميزان حسناته يوم القيامة.
ويجب ألا يضيع المرء وقته فيمالا يفيد.
لأن العمر الذي ينقضي لا يعود من جديد.
ويعتبر ساعة الدنيا رحلة يجهز فيها عدته للحياة الخالدة والنعيم المقيم.
فما وضعك الله في هذه الوحدة إلا لتستأنس به وتتقرب إليه وتعلم أنه أقرب إليك من حبل الوريد.
اللهم املأ قلوبنا غنى بك ونفوسنا أنسًا بصحبتك.
53
او قم بنسخ الرابط وانشرة اينما كان
كتاب القدس

هذا المحتوى ملك للمسؤول
alqudsbook.com موقع

© alqudsbook.com. كل الحقوق تعود الى كتاب القدس. صمم ل كتاب القدس