كتاب القدس

كن كاتبا

ابدأ الان بكتابة المحتوى على منصة كتاب القدس

ثواب الآخرة امتداد لثواب الدنيا

ثواب الآخرة امتداد لثواب الدنيا

ثواب الآخرة امتداد لثواب الدنيا.

قال تعالى"ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار".

هل للمؤمن أن يطلب الدنيا؟

أم أن ذلك يقلل من إيمانه ودرجاته في الجنة؟

الناس أنواع/

منهم من يطلب الدنيا فقط ولا يرغب في الآخرة ولا الحديث عن الآخرة ولا تكاليفها ولا الأوامر والنواهي.

هو فقط يرغب في تحقيق جميع رغباته بغض النظر عن الحدود والشرع والحلال والحرام.

فينتقل من متعة إلى أخرى غير عابئ بالعواقب أو الحقوق والواجبات.

نفسه هي المحرك الأول والوحيد في هذه الدنيا"أفرأيت من اتخذ إلهه هواه".

وهذا حاله"ليس له في الآخرة إلا النار".

وذلك لأنه أعلى شهوات نفسه على أحكام الله وأوامره.

والنوع الثاني/

هم الزاهدون.

فهم لا يرغبون في متاع الدنيا ويتركون الكثير منها في درجات الجنة الأعلى ومنهم الكثير من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم علمًا بأن تركهم لبعض المتاع يعلي من الدرجات في الجنة بما صبروا على ذلك.

ولكن الصورة المثلى للمسلم هي طلب الدنيا والآخرة معًا وسيادة الدنيا والآخرة معًا.

فالمسلم أو المؤمن أحق بنعم الله في كل زمان سواء كان هذا الزمان زمان الدنيا أم الآخرة.

وهناك مقولة بأن"الدنيا سجن المؤمن".

وهذا صحيح لأن المؤمن يتقي الله في أقواله وأفعاله ولا يترك لنفسه العنان في كل شئ ولكن أحقية المؤمن بالاستمتاع الحلال في الدنيا أكبر من أحقية الكافر فيها.

"قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة".

إذن أقر الله تعالى أن المتع والأرزاق والطيبات هي أحق للمؤمن من المطيع من العاص الكافر.

وهي للمؤمن ممتدة بعد الدنيا إلى حياة لانهائية أبدية وفي تطور مستمر بإذن الله.

وثواب الدنيا لا يضيع ثواب الآخرة فالله كريم.

وقد يدخر ثواب عمل ما كي يجعله مضاعفًا ولكن يمكن للمؤمن أن يأخذ ثواب الدنيا أيضًا.

والله سريع الحساب

فهو يعطي في الدنيا ويعطي في الآخرة.

إذن لا ينبغي أن يقتصر نظر الإنسان على العالم الآخر فقط بل يمكن أن يرى نتيجة عمله وثوابه في الدنيا أيضًا وذلك في كل شئ يقوم به.

فمن ينفق الأموال يخلفها الله عليه قبل أن يموت ومن ينفق المشاعر يخلفها الله عليه أيضًا."وما أنفقتم من شئ فهو يخلفه".

لم يقل الله يخلفه في الآخرة وإنما في الدنيا والآخرة.

إذن حين نتعامل مع الله ننتظر ثواب الدنيا من الله وأيضًا ثواب الآخرة.

وإذا امتنع ثواب الدنيا فما ذاك إلا لأنه يضاعف في الآخرة.

#أميرة_حبشي

#كتابات_مرمرة

#كاتبة

34
او قم بنسخ الرابط وانشرة اينما كان
كتاب القدس

هذا المحتوى ملك للمسؤول
alqudsbook.com موقع

© alqudsbook.com. كل الحقوق تعود الى كتاب القدس. صمم ل كتاب القدس