كتاب القدس

كن كاتبا

ابدأ الان بكتابة المحتوى على منصة كتاب القدس

زمن الفروسية.. وأخلاق الفرسان

زمن الفروسية.. وأخلاق الفرسان

إذا أعددتهاذا بال خيولنا قد أصابها الوهن؟!!     ترى أين فرسانها؟ 

إن المتأمل في واقعنا المعاصر كأمة تتجاوز المليار والنصف الآن.، كيف تراجع مركزها، وأفل نجمها، وما من سبب سوى غياب القدوة وانعدام الرغبة في الإنجاز، أو بالأحرى الميل إلى الأخذ بالسهل من الأمور، وتجنب بذل الجهد، أو إعمال الفكر، و لدينا تاريخ حافل بالسعي والإنجاز، فمن أراد القدوة فليقرأ تاريخ الاسلام في عصوره الذهبية، فهذا العالم 

الزهراوي.... 

عالم وطبيب ورياضي ومتخصص في اللغة، قد أورث البشرية أكثر من مائتي أداة طبية للجراحة كانت بمثابة البذرة في مجال مهنة الجراحة، ولا أود الإطالة.

فنون العمارة الإسلامية. 

مثال آخر نابض وشاهد على التقدم والرقي الحضاري للعرب والمسلمين، يكفي أن تطل على القاهرة الفاطمية، لتبهرك مساجدها العامرة، وقلاع صلاح الدين وقايتباي وقلعة حلب وغيرها كثير...،  إنها الإرادة القوية والعزيمة الراشدة،   

سور مجرى العيون بالقاهرة الأيوبية. 

معجزة العمارة الإسلامية وأيقونة البراعة الهند سية للمسلمين في نقل الماء من نهر النيل لقلعة صلاح الدين الأيوبي، مثال آخر ناطق بالبراعة والروعة في مجال الحضارة والإنشاء البنائي البديع،  

هل ضاعت الخيول؟ أم فقدنا الفرسان؟ 

لا زالت الخيول كما هي لكنها تحتاج من يسرجها ويجهزها ويعتلي متونها، ألا وهي التكنولوجيا، وتطبيقات العلم، فقد أصبحت العلوم التكنولوجية مطايا لكل أمة تريد الوصول لما تحلم به شعوبها، ولكن لابد من إعداد وتدريب  وإعادة تأهيل للفرسان الجدد، طلائع الأمة، ولا سبيل لذلك سوى بحسن التنشئة التي تنطلق أ ساسا من الأسرة الصالحة، والتربية الخلاقة التي تعتمد على الأسس السليمة من قواعد الصحة النفسية، والأخلاق الفاضلة التي تضمن لنا جيلا فتيا مبدعا خلاقا، وللوصول بالطفل لهذا المقام يجب مراعاة مايلي: 

 

اختيار الزوجة الصالحة. 

هذا هو الأساس المتين والحبل الرصين، فإن العرق دساس، وحسن اختيار الزوحة الصالحة يضمن للشاب اسرة صالحة وذرية تفتخر بها الأمة، تأمل حديث النبي صلى الله عليه وسلم༺تنكح المرأة لأربع لمالها، ولحسنها، ولمالها،  ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك༻  والأقوال كثيرة وواضحة في أثر المرأة والأم في بناء الجيل الواعد وكما قال شاعر النيل في فضل الأم: 

الأم مدرسة إذا أعددتها 

      أعددت شعبا طيب  الأعراق

 

إعداد دور التربية والتعليم. 

فالمدرسة هي البيت التالي واللبنة الثانية في بناء الشخصية السوية أو المنحرفة، فعلى قدر اهتمام الدول بالتعليم وإنفاقها على منشآته وكوادره تجد الثمرة المرجوة إن خيرا فخيرا، وإن شرا فشرا. 

أدوات الإعلام المسموعة والمرئية... ⚽👀🗣

غني عن البيان القول بأثر ما تنشره هذه الوسائل من مواد وقيم لها أعظم مردود وأكبر تأثير على الناشئة، وكيف يمكن توجيه أمة بأكملها من خلال استغلال هذه المنابر والأبواق. 

وختاما نكرر ونقرر أننا لم نعدم خيولنا ولم تضع آمالنا، بل نحن بحاجة لمن يعيد توجيه الأمة، وضبط بوصلتها نحو الهدف المرجو. 

 

73
او قم بنسخ الرابط وانشرة اينما كان
كتاب القدس

هذا المحتوى ملك للمسؤول
alqudsbook.com موقع

© alqudsbook.com. كل الحقوق تعود الى كتاب القدس. صمم ل كتاب القدس