كتاب القدس

كن كاتبا

ابدأ الان بكتابة المحتوى على منصة كتاب القدس

جهود المسلمين لتوثيق نص الحديث ج٩

كتاب القدس

الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

حرص الصحابة على حفظ الحديث 

اقبل الصحابة على حفظ الحديث مثلما أقبلوا على حفظ القرآن منذ بداية الدعوة فكان من يسمع الحديث يعمد إلى حفظه ويحرص على ذلك 

يقول انس:( كنا عند النبي وربما نكون نحوا من ستين إنسانا فيحدثنا رسول الله ثم يقوم فنتراجعه بيننا هذا وهذا وهذا فنقوم وكأنما زرع في قلوبنا)

البغدادي ـ الفقيه والمتفقه ج٢ ص ١٢٧ - البغدادى الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع ص ٤٦

وكان ابن عباس وزيد بن ارقم يتذاكران السنة وكذلك أبو موسى الأشعري وعمر بن الخطاب يتذاكران السنة حتى الصبح 

أحمد بن حنبل -المسند ج٤ ص ٣٧٤ - البغدادي الفقيه والمتفقه ج٢ ص ١٢٨

حث النبى للصحابة على الحفظ 

وقد كان النبى من جانبه يدعو الصحابة إلى استذكار الحديث ويحثهم عليه 

يقول معاوية: ( كنت مع النبي يوما فدخل المسجد فإذا هو بقوم في المسجد قعود فقال النبى ما يقعدكم ؟ قالوا صلينا المكتوبة ثم قعدنا نتذاكر كتاب الله وسنة نبيه فقال رسول الله إن الله إذا ذكر شيئا تعظم ذكره)

الحاكم - المستدرك كتاب العلم ج١ ص ٩٤

وفى غزوة تبوك قال رسول الله لعوف بن مالك الاشجعى: يا عوف احفظ خلالا ستا بين يدي الساعة ٠٠٠٠٠٠ ثم ذكر الحديث 

ابن ماجة السنن ج٢ كتاب الفتن ص ١٣٤٢

وكان عبد الله بن عمر يحفظ ما يسمع من الرسول وكذلك أبو هريرة كان مفرطا فى الحرص على حفظ الحديث 

قال عبد الله بن عمر: جزأت الليلة ثلاثة أجزاء: ثلثا أصلى وثلثا أنام وثلثا اذاكر فيه حديث رسول الله)

البغدادي تاريخ بغداد ج١ ص ١٧٢ - الدرامى السنن باب العمل بالعلم وحسن النية ج١ ص ٨٣

وقد ألحت الرغبة فى حفظ الحديث على أبى هريرة فتوجه إلى الرسول بها قال يا رسول الله إنى أسمع منك حديثاً كثيراً أنساه فقال النبي أبسط رداءك فبسطته قال فغرف بيديه ثم قال ضمه فضممته فما نسيت شيئا بعده٨)

ابن حجر العسقلاني فتح الباري ج١ ص ١٧٣- ابن سعد الطبقات الكبرى ج ٤ ص ٣٣٠ - صحيح مسلم بشرح النووي باب فضائل ابي هريرة ج ١٦ ص ٥٤

ولم تكن الرغبة فى حفظ الحديث مطلب أبى هريرة وحده وإنما كانت رغبة الصحابة عامة يقول زيد بن ثابت ( كنت أنا وأبى هريرة وآخر عند النبي فقال اللهم إنى أسألك مثل ما سألك صاحباى وأسألك علما لا ينسى فأمن النبى فقلنا ونحن يا رسول الله فقال سبقكما الغلام الدوسى)

السيوطى -تدريب الراوي ص٤٠٣

وكان حفاظ الحديث بعامة معروفين بضبطهم للحديث وكان الصحابة يتوجهون إليهم ليسمعوا منهم ما فاتهم سماعه من رسول الله 

هذا والله اعلى واعلم 

وللحديث بقية إن شاء الله 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 

568
او قم بنسخ الرابط وانشرة اينما كان
كتاب القدس

هذا المحتوى ملك للمسؤول
alqudsbook.com موقع

© alqudsbook.com. كل الحقوق تعود الى كتاب القدس. صمم ل كتاب القدس