كتاب القدس

كن كاتبا

ابدأ الان بكتابة المحتوى على منصة كتاب القدس

خديعة رجال الدين بألف وجه

كتاب القدس

خديعة رجال الدين بألف وجه

فليست جرائم تحرشهم واغتصابهم للأطفال ولا تقديمهم للقرابين من البشر ولا اكلهم أموال الناس بالباطل ولا فتاويهم الباطلة المضللة ولا لعبهم بالألفاظ ولا بلي أعماق النصوص المقدسة لتوافق اهواءهم ولا كتمانهم للعلوم الأصلية والاساسية لأي ديانة سماوية ولا تمثيلهم وتصنعهم التدين والورع ولا غير ذلك من مئات الجرائم ، ولا الوجوه والأشكال والرؤوس التي يتلونون بها ويستترون وراءها والتي تشبه كما قال تعالى " طلعها كأنه رؤوس الشياطين " ولا بشبكاتهم واتفاقاتهم ومؤسساتهم التي يراوغون البشرية بها هي سبب قولنا هذا القول ولا اتهامهم بهذه التهم الثابتة عليهم سواءا تم معاقبة بعضهم عليها أم لا هي أسوأ جرائمهم ، وياليت الأمر اقتصر عليه وتوقف عنده ،  بل ان الأمر تعدى ذلك ، فإن الجريمة القادمة عامة وشاملة على البشرية كلها تفوق كل ذلك وتتعدى كل مراحل ومظاهر التخمين والخيال والادراك ، لقد تعدى رجال الدين واهل العلم على من أرسل لهم الدين وفضلهم ورفعهم بسببه على العالمين ، والمداهن والمتخاذل منهم من سكت عن هذا التعدي واهمله وألقاه جانبا او وراء ظهره ، وهؤلاء هم الغالبية فيهم او النسبة الأكبر منهم مع أنه قد اغفلوا لازمه الذي قد يخرجهم من ملتهم وديانتهم التي ينتسبون اليها ، بل ويتعدى ذلك الى انه ربما قد يخرج أيضا اتباعهم الذين يطيعونهم و يسيرون وراءهم او بالاحرى يعبدونهم ويقدسونهم اكثر من عبادتهم وتقديسهم لربهم من هذه الديانة، كما وضح النبي صلى الله عليه وسلم لعدي بن حاتم عندما استغرب وأراد أن يستفهم لكي يستوعب قوله تعالى " اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله " فقال يا رسول الله " ما عبدناهم " فأجلى له النبي المعنى المقصود بقوله " اليس يحرمون عليكم ما احل الله ، ويحلون لكم ما حرم الله؟ فقال بلى ، فقال له: فتلك عبادتهم ، أي ليس المقصد منها هو التوجه والتبتل أو التمسح والتبرك بهم أو الركوع والسجود لهم بل المعنى أدق واعمق من ذلك .

فكل ديانة سماوية ( يهودية او مسيحية او إسلامية) كونت اسطولا من هؤلاء المخادعين لجذب الملايين من البسطاء والجاهلين الشغوفين بدينهم وحبهم لربهم لإضلالهم عن هذا الطريق، بل والسير عكسه تماما فطمأنوهم حتى في حال إساءتهم وتجاوزهم في حق وجناب ربهم . ( وأنا بفضل الله على استعداد لمناظرة من أراد منهم ) .

فهل منكم من يتخيل أو يتصور هذه الجريمة؟ ، اذن فالجريمة خطيرة تجاوزت الأرض وسكانها وتعدت الآفاق وافلاكها ووصلت للسماء العليا بل للذات العليا ، فهل يتخيل احد منكم ذلك؟.

فهؤلاء أرى أنه لابد من هذه القسوة والشدة معهم لحثهم وحضهم على قول الحق ولإعادتهم إليه والى رشدهم والى جادة الصواب حفاظا عليهم وعلى ما اكتسبوه وحصلوه من العلم وحماية لهم من انفسهم ومن أن تنطبق عليهم احكاما هم يعرفونها جيدآ، وتنبيههم ولفت انظارهم في حال اصرارهم وكتمانهم الحق بقوله تعالى " ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا..." ، لكي يبين ويعلن سبحانه وتعالى أنه ليس في احتياج لأحد من خلقه مهما علا شأنه او ارتفعت قيمته بين الناس .

31
او قم بنسخ الرابط وانشرة اينما كان
كتاب القدس

هذا المحتوى ملك للمسؤول
alqudsbook.com موقع

© alqudsbook.com. كل الحقوق تعود الى كتاب القدس. صمم ل كتاب القدس