كتاب القدس

كن كاتبا

ابدأ الان بكتابة المحتوى على منصة كتاب القدس

العمر الفيزيائي والعمر البيولوجي

العمر الفيزيائي والعمر البيولوجي
العمر الفيزيائي والعمر البيولوجي:
معجزات الله تعالى في الأرض لا تنتهي.
ولا يعقل أن يكون في الأرض من العجائب مالا حصر لها ولا يكون من تلك العجائب في جسد الإنسان نصيب.
فالخالق بديع.
حين خلق الله الإنسان لم يرد له المرض المستمر ولا الشيخوخة ولا العجز في أي مرحلة من مراحل حياته.
دعاء النبي"اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل".
علينا محاربة العجز.
رسول الله كان في الستين من عمره ولم تكن لديه إلا شعرات قليلة بيضاء برأسه وكانت صحته جيدة وكان يتزوج ويحارب ويخطب في المؤمنين.
وهو قدوة للمؤمنين.
ولكن ما نراه في العجائز بخلاف هذا القول.
ما أن يصل المرء إلى سن الأربعين حتى يقتنع قناعة تامة أنه أصبح من المتقاعدين وأنه لا حول له ولا قوة.
ويمتلئ جسده بالأمراض استعدادا للموت.
ويسيطر اليأس عليه فلا يقوم بأعمال جديدة تدخل على نفسه الروح الإيجابية والتجديد.
فهل هذا ما أراده الله تعالى لخلقه الذي كرمه وخلقه بيديه؟
بالطبع لا
فقد بدأت رسالة النبي في سن الأربعين فهو عنفوان الشباب واكتمال النضج بالتجارب والمعرفة.
وهناك معضلة يجب معرفتها وحلها.
هذا الجسد وعاء للشعور والروح.
وكلما كان الشعور الذي بالجسد إيجابيا تحسنت حالة الجسد وصحته.
وكلما حمل هذا الجسد ضغائن ومساؤي وأحقاد ومظالم ونوايا خبيثة فإن تلك المشاعر السلبية تعمل كالوقود أو كالنار تأكل في خلايا الجسد فعليًا وتحطمه شيئًا فشيئًا دون أن يدري صاحبها أنه أول من يضرر بقبح أفعاله.
ألم ترى قبل ذلك أناس في سن كبيرة ولكن وجوههم تبدو أصغر من أعمارهم.
ذلك أنهم يحملون قلوبًا نقية لا تحقد على أحد
فانطبع ذلك على مظهرهم فأصبح مشرقًا نقيًا.
وخلايا الجسد تعمل باستمرار طالما في الإنسان روح وطالما على قيد الحياة.
في كل يوم تموت خلايا وتتجدد خلايا.
ونحن من سنسأل عن كيفية استمرار جسدنا بصحة وسلامة طيلة العمر.
كيف ذلك؟
بنوعية الغذاء الذي ندخله إلى أجسامنا ونوعية الروتين اليومي الذي نتبعه في حياتنا.
لابد من حمية صحية مستمرة.
ولابد من مزاولة الرياضة ولو بأبسط شكل منها يوميًا.
ولابد من غذاء العقل بالقراءة حتى لا يصاب بالزهايمر.
ولابد من تمارين التفريغ التنفسي لإخراج الطاقات السلبية من الجسد من خلال الزفير.
ولابد من شحن طاقتنا بالسجود وكثرة ذكر الله باللسان وبالقلب.
إن الإنسان الذي يلتزم في أول حياته بأوامر الله لن يعاني في آخرها بشيخوخة أو زهايمر وسوف يكافئه الله بدوام نعمة الصحة ودوام المظهر الحسن والرونق الجميل حتى في الكبر.
أما من يعيث فسادا يمينًا ويسارًا فسوف يبتلى بالكثير من الأمراض كالضغط والسكر والربو وغيرها من مكفرات الذنوب.
فهو من أوجد ذنوبًا تستوجب مكفرات.
إذن علينا أن نراعي صحتنا باجتناب الذنوب قدر المستطاع لأننا نحن من سيدفع ثمنها من صحتنا وشبابنا.
وخلاصة القول أنه قد يعيش المرء تسعون عاما وهذا هو عمره الفيزيائي الطبيعي في الأرض بينما يحمل بين جنبيه قلب وخلايا شاب عمره خمسة وعشرون عاما وذلك لحسن رعايته لنفسه وللتقوى التىي في قلبه فأشعت من وجهه وهذا هو عمره البيولوجي.
فلنكن كلنا ذلك الرجل!
 
 
140
او قم بنسخ الرابط وانشرة اينما كان
كتاب القدس

هذا المحتوى ملك للمسؤول
alqudsbook.com موقع

© alqudsbook.com. كل الحقوق تعود الى كتاب القدس. صمم ل كتاب القدس