أنسي الطفل الفلسطيني حلوى العيد؟ أم لا زال ينتظر أمام ركام بيته وماذا ينتظر؟لا بد أنه ينتظر أباه وهو محمل بثياب العيد الجديدة وبحلواه المفضلة،وهل سينسى طعم العيد أم أنه سيبقى علقما بمرارة الحياة،ترى هل يئس فعاد أدراجه باكيا ولكن لمن يشتكي والجثث تنتشر هنا وهناك،أم أنه سيكبر فجأة فيودع عيدا ماكان له يوما عيدا،وهل سينسى حرمانه؟؟؟؟
وأمام جثة أمها تقف تلك الجميلة تنتظر من يمشط شعرها فيجدله ويلبسها ثوبها، ويطول انتظارها فترحل وتنسى أن يوما كان لها جدائل وتصير كل الأكفان ثوبا لها.
فما أقسى الإنسان حين يخدل حين يصمت.
أعيادنا رحلت معهم ولا عيد لنا إلا بعد نصرهم،كذاب من قال أن العيد مزال هناك ملطخ بالدماء وينظر بصمت، بل هو كان لهم ورحل معهم وتركونا نحن نتجرع صمتنا بفخر .