كتاب القدس

كن كاتبا

ابدأ الان بكتابة المحتوى على منصة كتاب القدس

إنتبه ٠٠٠⁉️ لصحة جسدك ٠٠ وسلامك النفسى ٠٠ ولياقة عقلك 💯

إنتبه ٠٠٠⁉️ لصحة جسدك ٠٠ وسلامك النفسى ٠٠ ولياقة عقلك 💯

الرحمن خلق الإنسان وهيأله ظروف واحوال حياتية يتقلب فيها مابين فرح وطرح و إنجازات وإبتلاءات ومابين راحة وتعب وخوف وأمن وتنعم ومعاناة وإيمان يزيد وينقص وفتن الليل والنهار ليمحصك الله بها ويثبت بها فؤادك ومابين صحة ومرض ووحدة وعزوة وأحوال كتير ماذكرتهم أهمهم   ♡♡♡   وإنك إن أعليت وأطغيت حالة او ظرف مر بك وسيدته وصبغت به حياتك أفسدتها وأوردتك المهالك ؟ ♡ ؟ ♡ ؟ ♡

كيف ؟

 فالحزن الذى يمر بك لابد من تجاوزة لأنك إن إستمرأته أفسد لك حياتك وصبغها بكآبة العيش والإحباط والفتور وهكذا الحال فى كل إبتلاء تعيشه ويمر بك فى حياتك ويولد لديك مشاعر وطاقة سلبية جاهد فى تحجيمه وإجعل له قدراً ووقتاً معلوماً وكفى

 حتى الفرح ٠٠٠⁉️

 إذا جعلته هدف حياتك وبغيتك وفى سبيله تضحى وتنفق الكثير وتتجاوز مشاعر واحاسيس بداخلك وحتى لبعض ممن حولك فى سبيل إستمراره ليس وضعاً صحياً ولا صحيحاً لمنهاج حياتك لإنك أطغيت حالة وظرفاً واحدا على بقية احوالك وإلتزاماتك الحياتية الواجب عليك القيام بها بما يستلزمها ويستتبعها من تضحيات وآلام تهرب منها لحالة السعادة المصطنعة التى أوهمت نفسك بها ومارست حياتك من خلالها وتلك الحالة الحياتية المصطنعة تزيدك جفاءاً وتعلى من انانيتك ويقسوا بها قلبك وتنال من إنسانيتك وبشريتك وتزداد بها لهوا ٠٠ ماهيك عن المشقة المضاعفة والتى تكابدها لمجرد اداءك لشعائرك التعبدية وتكاليفك الشرعية ٠٠٠

 ▪︎فالخالق سبحانه له حكمة فيما تمر به فى حياتك من آلم وإحباط ووحدة ومرض وغيره فهذه الأحوال والظروف الحياتية ترقق القلوب وتجعلك موصولاً دائما بخالقك وتتضرع إليه بإستمرار كما أنها لاتجعلك تستمرأ النعم وتألفها وتنسيك المنعم ٠٠٠

ولتحافظ على سلامة جسدك :

فالجسد لكى يقوم بما يطلق عليه عبادة الجوارح فلابد لك من ان تعطيه سؤله وتمده بمايحتاجه من غذاء وهواء وماء على حسب المتيسر فى بيئتك التى نشأت فيها  ٠٠٠ 

كما ولتحافظ على سلامك النفسى فلابد لك من التغافل والمسايرة للإبتلاءات التى تبتلى بها واسال ربك التخفيف والعافية وإبتعد تماماً ونهائياً عن المعاندة والغضب والسخط فهم مجلبات لغضب الرحمن ونقمته ولن يرفع عنك البلاء لان اولى خطوات رفع البلاء هى الرضا بالقضاء والقدر خيره وشره والإستسلام للرحمن فهذا وقت خضوع وتسليم وتضرع وليس وقتاً لإظهار إمتعاضك من قدر خالقك حتى ولو على صعوبته فلابد من تدريب نفسك على هذا فلا إختيار لك  إن اردت السلامة وتعلم الصبر فكما قيل الصبر بالتصبر ودائما حاول ان تجعل صبرك فى المحن والشدائد صبراً جميلاً (( والذى هو القبول بالمقسوم وآلا تشتكى الله لأحد خلقه وان تمارس حياتك العادية وأنت متعايش ومبتسم )) او على اقل تقدير يكون صبرك مع حزنك وألمك وإنتظار الفرج فإنتظار الفرج عبادة وآلا تشتكى ربك ولا تجهر بالغضب إجعله داخلك ٠٠٠ لكن حاذر كل الحذر من ان تشتكى ربك وتثور وتجول وتتقول فى لحظات غضبك بما يغضب الله فهذه الحالة مهلكة لصاحبها عافانا الله جميعاً منها 

ولتحافظ على سلامة عقلك ٠٠٠ !

غذيه  !!  نميه  !!  بالعلم الدينى الشرعى حتى فى حده الادنى والذى هو فرض عين على كل مسلم بالغ عاقل أى معرفة مبادئ دينك وكيف تؤدى تكاليفك الشرعية وشعائرك التعبدية ٠٠٠

 

أيضاً غذى عقلك ونميه بالعلم الأرضى الوضعى سواء علوم طبيعية او علوم إنسانية فالعلم للعقل كالماء للزرع لاغنى عنه ايضاً حافظ على جهازك العصبى سليماً قدر ماتستطيع لسلامك النفسى و العقلى معاً بالتسامح قدر ماتستطيع وقلة الإهتمام وقلة الكلام والتواضع ٠٠٠

ولتحافظ على فؤادك رمانة ميزان جسدك مصدر السعادة الممحص العقلى الأنجع من العقل ذاته (( يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم )) ولم يقل الرحمن بعقل سليم ولابجسد سليم ولكن سلامة القلب أهم فقد يمرض الجسد فيؤجر صاحبة حتى تبلغة المعاناة الجسدية مالم يبلغه عمله من الاجر والثواب ولرب مريض آل زهايمر وهو الخرف العقلى بلغه الله النعيم المقيم الذى لايحول ولا يزول بمعاناته المرضية العقلية  ٠٠٠

لكن ٠٠٠!

اذا تلوث قلبك بامراض القلوب من حقد او حسد أو غيرة او تعلق بمال حرام او شهوة حرام اضحى قلبك فاسداً وليس عليلاً ولا يجتمع حب الله وهذه الامراض فى قلب انسان أبداً وبناءاً  عليه لن يستطيع صاحب هذا القلب اداء مايسمى العبادات القلبية وتشمل التوكل والأخلاص والمحبة والإنابة والرجاء والخوف والتقوى والرضا والصبر ٠٠٠ أيضاً لسلامة القلب والفؤاد لابد من إشباعة بواسطة جنسك الآخر الذى خلقه الله لك فى إحتياج الرجل للمراة وإحتياج المرأة للرجل من العاطفة والمودة والرحمة ولقد خلق الله الانسان واورثه الارض وسخر له كل شيء على هذه الاوضاع ولكن شياطين الإنس وإفسادهم للمجتمعات وإنحلالها اظهر الفساد الذى نعيشه جميعاً الآن والمعاناة التى نادراً مايسلم منها أحد من افراد المجتمعات  المسلمة خاصةً ٠٠٠ ولتخرج من هذه الحيرة إجعل لحياتك هدفاً تسعى لتحقيقه وتهون فى سبيله  المصاعب ولقد حدد المولى عز وجل الهدف من خلق الإنسان  ٠٠٠

[[ وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون  ]]

 

وهنالك أسئلة فرعية لابد ان تسالها نفسك :

هل خلقت لاعمل واتزوج وأنجب وافنى عمرى لإعالة اسرتى ثم أفنى واموت وتنتهى قصة حياتى ❗إذاً ماالهدف من خلقى ؟!!  لايوجد ٠٠٠ لأن لامعنى لوجودى وفناءى وياتى من بعدى وفناءه وهكذا الى الابد ٠٠٠ مالفائدة ؟ مالهدف ؟ هذا عبث ٠٠٠ ولكن اوجدنى الله فى هذه الدنيا لأعبده واحاط حياتى وعبادتى له بمصاعب وإبتلاءات وإمتحانات وفتن ومغريات وترك لى فى بعض امور حياتى حرية الاختيار ليرى ماذا أصنع هل أخافه ؟ هل اراقبه فى تصرفاتى ؟ هل أخلص له ؟ ام أنافقه ؟ هل أتجرأ على حدوده ومحارمه ؟ا أم أتقيه ؟ ولك الخيار وعليك الحساب ٠٠٠ وهنا يثور تساؤل هل المصاعب والمتاعب التى أقابلها فى حياتى لها ثمن مناسب ومجزى ويستحق المعاناة الدنيوية ومشقة العبادة ؟؟؟ 

نعم يوجد ٠٠٠ ❗

الجنة ونعيمها الذى لايحوى ولايزول تخيلك لفكرة الحياة الابدية فى الجنة شىء لايمكن وصفة ٠٠٠ انت فى الحياة الدنيا على إستعداد لبذل كل الجهود وتحمل كل المشاق فى سبيل الحصول على حياة رغدة ومع ذلك لاتخلو من المتاعب والمصاعب على قصرها ٠٠٠ فمابالك بالحياة الابدية فى النعيم المقيم ولك ماتشتهى وماتطيب به نفسك ٠٠٠٠

لذلك ٠٠٠ اذا جعلت حياتك جسراً لأُخراك ودنياك سبيلاً لآخرتك فلقد فزت ورب الكعبة ولاتنسى نصيبك من الدنيا وأطلب دوماً من ربك التخفيف وأن يهون عليك الدنيا ومتاعبها وان يجعلها فى يدك لا فى قلبك فإن كانت فى يدك ملكتها وإن كانت فى قلبك ملكتك ٠٠٠

الخلاصة :

 

إعطى لكل ذى حقِِ حقه ولكل ظرفِِ وقته ولا تزد 🌹

فالدنيا دار إبتلاء وعمل وليست دار بقاء وجزاء وأمل 🌹 وكلما تكالبت عليها أتعبتك وأبت وعصت 🌹 وإن أنشغلت عنها بأخراك أتتك صاغرة 🌹 وعلى الله قصد السبيل 🌹

 

اللهم صل على محمد النبى وازواجه أُمهات المؤمنين وذريته وآل بيته كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد 🌹

🌹دمتم بخير أصدقائى الأعزاء 🌹

 

 

 

15.1K
او قم بنسخ الرابط وانشرة اينما كان
كتاب القدس

هذا المحتوى ملك للمسؤول
alqudsbook.com موقع

© alqudsbook.com. كل الحقوق تعود الى كتاب القدس. صمم ل كتاب القدس