النصيحة ما بين الناصح و المنصوح

 اختيار الطريقة المناسبة للنصيحة
أخذ النصيحة على محمل الجد 
ممن نأخذ النصيحة؟
قبول النصيحة لا يقلل من الشأن 

مقدمة:
النصيحة هي وجهة نظر أو رأي صواب تقدم إلى من يحتاجها ليستخدمها في حياته او لحل مشكلة ما، وإنه يجب أن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر.

الموضوع:

الفقرة الأولى

من المهم عندما أريد أن أنصح أحدا أن أختار الطريقة المناسبة بحيث أن لا أشعره اني أعطيه أمرا او أنه لا يملك القدرة على أخذ قراراته. ومن المهم أيضا أن أختار الوقت المناسب وأن اعرف لمن أقدم النصائح، فلمن أقدم النصائح؟ أقدم النصائح لعائلتي و لأصدقائي ولمن يطلبها ولمن أعرف أنه سيتقبلها. ومن المهم جدا أن تكون في السر حيث ان هناك أناس لا يستطيعون تقبل النصائح إذا كانت أمام الناس لشعورهم بالإحراج أو ما شابه.
 وكما قال الإمام الشافعي: " من وعظ أخاه سرا فقد نصحه وزانه، ومن وعظه علانية فقد فضحه وشانه"،
 وقال أيضا: تعمدني بنصحك في انفرادي ..... وجنبني النصيحة في الجماعة 
فإن النصح بين الناس نوع ..... من التوبيخ لا أرضى استماعه 
وإن خالفتني وعصيت قولي ..... فلا تجزع إذا لم تعط طاعة
ويجب أن أنصح نفسي أولا لأنه كما قال الشاعر: لا تنهى عن خلق وتأتي مثله ... عار عليك إذا فعلت عظيم
فإذا قلت لأحد لا تشرف السجائر لأنها تضر بالصحة وتسبب أمراض خطيرة، وتكون في يدي أنا سيجارة! او أقول لأخي الصغير مثلا نظف غرفتك لأن النظافة من الإيمان وأنها تنعكس على النفسية، وفي نفس الوقت تكون غرفتي انا ليست نظيفة!
فهذا يشعر الشخص الذي أنصحه بشعور ليس جيد إطلاقا ومن الممكن أن تقال لي جملة "طب ما تقول لنفسك الأول" لا بل أكمل كلامي وأقول: إني أشرب السجائر لأني لا اقدر ان اكف عنها ولكن أحاول. او لم انظف غرفتي لأنه كان ورائي مشاغل كثيرة ولكن سأبدأ في تنظيفها الآن، *وبالفعل أفعل*.
ويجب أن استخلص نصيحتي من مصدر موثوق او من خلال مواقف وتجارب سابقة، فلا أنصح سوى بما أعلمه ومتأكد منه.

الفقرة الثانية

إذا نصحني شخص ما بشيء بنصيحة فيجب أن آخذ نصيحته او رأيه على محمل الجد وأبحث عنها لاتأكد إذا كانت صواب أم خطأ ومن المهم جدا أن لا أستخف برأيه او اشعره بشيء كهذا ، لأنه بالطبع قدم هي هذه النصيحة بكل حب وهو مؤمن بها ولولا ذلك ما قال. وهنا يأتي لدينا سؤال، من من آخد النصائح؟ إذا قدمت إلي نصيحة يجب أن أعرف هل الذي قدم لي هذه النصيحة شخص يحبني و يريد الخير لي أم هو شخص يحقد علي ويحسدنى  وقال لي هذا ليأخرني ويضعف ثقتي بنفسي، 
فإذا كان يحقد علي فهذا ابتعد عنه ولا أستمع لكلامه. وإذا كان يهمه أمري فهذا اتقبل نصيحته وإن كان لدي رأي آخر اسمعه رأيي ونتشاور في الأمر. 

خاتمة:

النصيحة ليست شيء يضر بي او يضعف من شأني بل هي شيء يزيدني حسنا  ويرفع قدرى  ومكانتى ويعطينى خبرة الآخرين وتنير لى الطريق لاتخاذ القرار السليم وتحمينى  من الندم  فيجب أن لا أجعل كبريائي أو معتقدي الخاطيء يمنعني من تقبلها والاستفادة منها.
وكما قال صلى الله عليه وسلم :"الدين النصيحة، قلنا: لمن يا رسول الله قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا يدل على أهميه النصيحة 

هناك فرق بين النقد والحقد 

وبين النصيحة والفضيحة

وبين التوجيه والوصاية 

حياة الناس لم تدون بإسمك لتخبرهم كيف يعيشون 

إيمان راضى 🦋