كتاب القدس

كن كاتبا

ابدأ الان بكتابة المحتوى على منصة كتاب القدس

رمضان محطة البنزين فتزودوا لباقى العام

رمضان محطة البنزين فتزودوا لباقى العام

رمضان محطة البنزين فتزودوا لباقى العام

بعد الان لا تقل ( يا رب ) 

بل قل ( ربِ ) 

 

ما هو السر في حذف " يا " النداء قبل الدعاء في القرآن؟

 المقدمة

تأمل الآيات :

(ربِ أرني أنظر إليك)

 

(ربنا أفرغ علينا صبرا)

 

(ربِ لا تذرني فردا)

 

(ربِ إن ابني من أهلي)

 

 (ربِ اجعلني مقيم الصلاة و من ذريتي )

 

  (ربنا اجعلنا مسلمين لك و من ذريتنا أمة مسلمة لك)

 

( ربِ اغفر وارحم وانت خير الراحمين )

 

( ربِ ابن لي عندك بيتا في الجنة )

 

  (ربِ إني لما انزلت الي من خير فقير)

 

( ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا )

 

( ربِ إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين )

 

( ربِ هب لي من لدنك ذرية طيبه انك سميع الدعاء )  

 

 

ففي مواطن الدعاء لم يرد في القرآن العظيم نداء الله تعالى بحرف المنادى " يا " قبل ( رب ) البتة ، وإنما حذفت في كل القرآن .

 

والسر البلاغي في ذلك :

أن ( يا ) النداء تستعمل لنداء البعيد ،

  والله تعالى أقرب لعبده من حبل الوريد ، 

فكان مقتضى البلاغة حذفها.

قال تعالى: " 

ونحن أقرب إليه من حبل الوريد"

 

قال تعالى: 

( واذا سألك عبادي عني فإني قريب )

 

فهل علمت الآن قرب من تدعوه ؟!

قال تعالـى :

 { وَاسجُدْ وَاقتَرب}

" لستَ بحاجة للسَّفر لتقترب إليه ،

 ولا يُشترط أن يكون صوتك عذباً ،

 فقط [ اسجد ] تكن بين يديه ، أهمس في أذن الأرض وأنت ساجد .... يجيبك رب السماء

  اسألهُ ما تشاء .. 

 

 أسأل الله العظيم رب العرش العظيم في علاه ان يسعدكم ويبلغكم امانيكم ويفقهكم في الدين انه سميع قريب

 

سامح لطف الله

 

الموضوع

رمضان محطة البنزين

فتزودوا لباقي العام

 

لمبة البنزين لما تولع احمر 

 

يروي د. ابراهيم الفقي (رحمه الله) قصة حصلت له فيقول :-

كنت مسافراً بسيارتي الى العين السخنة ومعي أسرتي.

 كانت الساعة قد تجاوزت الثانية بعد منتصف الليل... وقبل انطلاقي وضعت في بالي أن انتبه على

 (ضوء مؤشر البنزين)

 كون المؤشر كان يؤشر على قرب انتهاء الخزان.

توجهت لشراء بعض اللوازم وبعدها انطلقتُ ونسيت أمر البنزين. تذكرت أن الخزان سيفرغ من البنزين وأنا في الطريق.

 وما هي إلا فترة قصيرة حتى أضاء مؤشر البزين معلناً أن وقودي سينفذ نهائيا بعد فترة .....

لم أقلق في البداية ظناً مني أنني سأجد الكثير من محطات الوقود في الطريق، ولكن. ومع مرور الوقت والظلام الحالك والطريق الموحش بدأ القلق يتسرب 

اتصلتُ بصديق مستعلماً منه عن أول محطة بنزين فأنبأني بأنها بعد مسافة طويلة جدا

تحول القلق إلى رعب. وتراجعت كل الاهتمامات والمشاغل والمشاكل. وانحصرت الآمال والأحلام والهموم كلها في أمر واحد فقط وهو

ا....... محطة الوقود .......ا

ولم أعد أتمنى من الدنيا إلا محطة وقود إذ تضاءلت وتصاغرت كل المشاكل التي كانت تشغلني منذ دقائق.

لاح لي ضوء من بعيد فدب في قلبي أملٌ واهنٌ وفرحٌ مُعلق

اقتربتُ من الضوء. لم تكن محطة وقود بل استراحة فقيرة جدا

شعرت بالإحباط. وسألت الرجل عن أقرب محطة وقود 

كياني كله تعلّق بـ فم ذلك الرجل في انتظار إجابة

قال الرجل: [ المحطة بعد مسافة 3 كيلومتر]

كدتُ احتضنه. لكني خشيت أن تكون إجابتة غير دقيقة. أو أن محطة الوقود ليس بها وقود الليلة

انطلقتُ بعدها مكملاً طريقي وعيناي لا تفارق (ضوء مؤشر البنزين).ومرت الثواني كالدهر... 

وأخيرا.. لمحت من بعيد محطة الوقود. وحين وصلت لم يكن هناك أحد. وجعلت أبحث عمن أكلمه

ظهر رجلٌ أخيراً فسألته متلهّفاً: [عندك بنزين]

قال لي:............[[ نعم ]]

كانت أجمل (نعم ) سمعتها في حياتي 

سجدت لله فورا. بعدها انطلقتُ لاستكمال الرحلة وأنا أشعر إني قد كُتب لي عمرٌ جديد

يكمل د. ابراهيم الفقي (رحمه الله) فيقول جاء في بالي معنى يأتيني كل رمضان فرمضان أصلاً هو محطة وقود... يتزود منها أحدنا لباقي العام كيف نضيعه ؟

كيف تجازف بالموت عطشا ؟...

كيف نمر بمحطة الوقود الوحيدة فلا نتزود ؟ 

وقد يكون رمضان هذا هو الأخير في حياة احدنا !!!! أي أنه

آخر محطة للتزود بالوقود قبل القدوم على الله

آخر محطة للتوبة والاستقامة ورد المظالم وبر الوالدين وصلة الرحم والعودة للقرآن 

يقول الله تعالى في سورة الذاريات:

{ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ... }

اللهم اجعلنا من المتزوّدين في محطة رمضان هذا... 

ولا تجعلنا من الساهين... 

ولا تجعلنا من المقصرين... 

ولا تجعلنا من الغافلين... 

ولا تجعلنا من المحرومين... 

اللهم آمين

 

سامح لطف الله

لماذا يحتاج العالم إلى القرآن؟

 

لا يستطيع العلم وحده أن يخبرنا لماذا نحن هنا؟ وكيف خلقنا ؟ وإلى اين نحن سائرون وصائرون؟ لا أحد يعرف حقيقة ما حدث للإنسان في عصوره المختلفة؟ لا توجد وثيقة واحدة تقول لنا شيئا مقنعا غير مشكوك فيه عن الأنبياء ، ولا عن الكون ، ولا عن الحياة بعد الموت ، لولا القرآن لكان الإنسان يسبح في كون من الأساطير والخرافات ، و يتخبط في تيه أفكار بشرية متناقضة ، ورؤى عبثية متوحشة يلتهم بعضها بعضا. القرآن وحده هو الذي أخبرنا الحق والحقيقة، عرفنا من خلاله لماذا نحن هنا ، وكيف خلق الإنسان من طين , وعرفنا كيف هبط من الجنة إلى الأرض، عرفنا مهام الرسل والأنبياء، وعرفنا أن هناك حياة أخرى بعد الموت، عرفنا أن الله هو مدبر هذا العالم ، عرفنا شكل الكون ، وأن هناك سبع سموات، القرآن فيه كل شيء .. كل شيء، تستطيع أن تعرف عدد الشهور منذ أول لحظة في الكون(إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض، تستطيع أن تعرف ملامح الحضارات من القرآن ، وثقافات الإنسان على مر العصور، تستطيع ان تتعرف علي ملامح الحضارة السومرية ، وحروف هجائها، و-د- س- ع- غ-ث-ق- ن- س-ر(ودا –سواعا –يغوث- يعوق – نسرا) ، ومفهومهم للكون

 (سبع سموات طباقا)

 وبعض مفردات كلماتهم، تستطيع أن تتعرف على حضارة عاد وحضارة ثمود وكلماتهم

 (فدمدم عليهم ربهم )

 تستطيع أن تتعرف على الحضارة الأكادية والبابلية وبعض أسمائها وعباداتها (فلما رأى القمر بازغا ، قال هذا ربي) ، تستطيع أن تتعرف على بعض أسمائها وحروف هجاءها( آزر)، تستطيع أن تتعرف على الحضارة المصرية و مسلاتها وأبنيتها ( وفرعون ذي الأوتاد)، وأن تتعرف على عظمتها وأمنها وحفاوتها ( ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين)، وتحولاتها السياسية ( وقال الملك- وقال فرعون)، وأن تتعرف كيف تلاشت (ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه) ، وتستطيع أن تتعرف على كلماتها وحروف هجائها وبعض أسماء أماكنها و وأسماء شخوصها ووظائفهم (طوى – سوى- أزري – حصحص- وزير- سام- طور- عزيز – موسى - هامان...) كل علوم التاريخ والجغرافيا والطب والفلك ... كل شيء كل شيء. فقط احترم كلام الله وتدبره، عندها ستعرف كل شيء.

كل عام وأنتم بخير.

أخيرا

اللهم صل على نبينا محمداً و على اله وصحبه وسلم عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون.

سامح لطف الله

36.0K
او قم بنسخ الرابط وانشرة اينما كان
كتاب القدس

هذا المحتوى ملك للمسؤول
alqudsbook.com موقع

© alqudsbook.com. كل الحقوق تعود الى كتاب القدس. صمم ل كتاب القدس