كتاب القدس

كن كاتبا

ابدأ الان بكتابة المحتوى على منصة كتاب القدس

سلسلة صحابي جليل زيد بن حارثة

سلسلة صحابي جليل  زيد بن حارثة

◾السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ◾ 

          🔷️صحابيُّ جليل🔶️

🔹️🔸️زيد بن حارثة 🔸️🔹️

🔶️هو الذي ذُكر اسْمي صَريحاً فى القُرآنِ .. هو حِبُّ رسولُ اللهِ ﷺ .. هو  أوَّل من أسلَمَ من المَوالي .. هو  الذي ولَّاه رسولُ 
     اللهِ ﷺ إمارة المدينة فى حياتهِ مرَّتين .. هو  زيدُ بن حارِثة!!!

🔷️زيدُ بن حارثة بن شراحيل بن كعب .. صحابيٌّ من السَّابقين الأوَّلين إلى الإسلام .. وكان أصغَر من رسول الله بعشرِ أعوام!!!

🔶️نَشِأ فى بني قًضاعة واخْتِطِف من أمِّهِ أثْناءَ سفرها وعُمره ثماني سنوات  .. وبيعَ فى سوقِ عُكاظ .. فاشْتراه الصَّحابيُّ حكيم بن حزَّام وأعطاهُ لعمَّتهِ أمُّ المُؤمِنين خديجة بنتُ خُوَيلِد .. فوَهَبَتهُ لرسول اللهﷺ ثم مر زمن، وحج أناس من قبيلته كلب، فرأوه فعرفهم وعرفوه، ثم عادوا وأخبروا أباه بمكانه، فخرج أبوه حارثة وعمه كعب يفتدونه. والتقوا النبي محمد وطلبوا فدائه، فدعاهما إلى تخيير زيد نفسه إن شاء بقي، وإن شاء عاد مع أهله دون مقابل. ثم دعاه النبي محمد، وقال له:  «فأنا من قد علمت ورأيت صحبتي لك فاخترني أو اخترهما»، فقال زيد: «ما أنا بالذي أختار عليك أحدًا. أنت مني بمكان الأب والأم»، فتعجّب أبوه وعمه وقالا: «ويحك يا زيد أتختار العبودية على الحرية وعلى أبيك وعمك وأهل بيتك؟!»، قال:  «نعم. إني قد رأيت من هذا الرجل شيئًا ما أنا بالذي أختار عليه أحدًا أبدًا»، فلما رأى النبي محمد منه ذلك، خرج به إلى الحِجْر، وقال: «يا من حضر اشهدوا أن زيدًا ابني أرثه ويرثني». فلما رأى ذلك أبوه وعمه اطمأنا وانصرفا. فصار زيد  يُدعي «زيد بن محمد»،.. 
🔷️وزَوّجهُ رسول الله حاضِنتهُ أمّ أيمن فأَنجَبت لهُ أُسامة بن زيد .. ولمَّا تبنَّاه زوَّجهُ رسول الله ابنة عمّته زينب بنتُ جحش " وذلك قبل زواجها من النَّبي " . وبعد أن طلَّقها زَيد تزوَّج من أم كلثوم بنت عقبة .. فأنجَبت لهُ زيداً ورُقَيَّة .. ثمَّ تزوَّج بعدها هند بنتُ العوَّام!!!

🔶️ولمَّا بُعِث رسول الله ﷺ ونزلت آية تحريم التَّبَنِّي دُعي زيد لأبيه فصار اسمه زيد بن حارثة .. وكان زيد هو أول الموالي إسلاماً!!!

🔷️كانَ زيد بن حارثة من الرُّماةِ الماهرين .. كما كان قائِداً فذِّاً .. استعملهُ رسول الله ﷺ على الكثير من السَّرايا .. كما شاركَ زيد فى غزواتِ بدْر وأُحُد والخَنْدق وشَهِد صُلح الحُديبيَّة وفتحُ خَيْبر وغزوة حُنين .. كما كان زيد بن حارثة هو الأمير الأوَّل على جيش مُؤتة!!!
 
🔶️لم يسم أحد من الصحابة في القرآن باسمه إلا زيد بن حارثة، كما كان لزيد بن حارثة مكانة عالية عند النبي محمد، فقد  رُوي أنه قال له: «يا زيد، أنت مولاي ومني وإلي وأحب القوم إلي»،

🔷️وكان أصحاب النبي محمد يُسمونه «حِبُّ رسول الله»،

🔶️وفى العامِ الثَّامِن من الهِجرة .. وحينما خرجَ زيد بن حارثة على رأسِ الجيش فى غزوةِ مُؤتة .. وبعد أن بدَأت المعركة بين جيشِ المُسلمين وجيش الرُّوم الغساسنة .. استًشْهِد زيد بعد مسيرة طويلة من العَطاء والحُبّ لله ولرسوله ﷺ!!! 
🔶️ ولما بلغ النبي محمد مقتل زيد وجعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة في مؤتة، استغفر النبي محمد لهم، فقال: «اللهم 
🔷️اغفر لزيد، اللهم اغفر لزيد، اللهم اغفر لزيد، اللهم اغفر لجعفر، ولعبد الله بن رواحة»، 
🔶️ ووقفَ رسول الله فى المدينة يبكي وهو ينعي المُسلمين خبر اسْتِشهاد زيد وإخوانه من أُمراء جيش مُؤتة ..  ثم زار أهل بيت زيد، وأجهش بالبكاء  حتى انتحب لما رأى بكاء رقية بنت زيد، فقال له سعد بن عبادة: «يا رسول الله ما هذا؟»،  قال: «هذا شوق الحبيب إلى حبيبه».
🔷️ وحين قرر النبي محمد أن يبعث بعثًا، وأمّر عليهم أسامة بن زيد، طعن بعض الناس في إمرته، فقام النبي محمد، فقال: «إن تطعنوا في إمرته، فقد كنتم طعنتم في إمرة أبيه من قبله. وأيم الله إن كان لخليقًا للإمارة، وإن كان لمن أحب  الناس إلي، وإن هذا لمن أحب الناس إلى بعده».

🔶️كما قالت عائشة بنت أبي بكر عن زيد: «ما بعث رسول الله ﷺ زيد بن حارثة في سريّة، إلا أمره عليهم، ولو بقي  لاستخلفه». وحين فرض الخليفة الثاني عمر بن الخطاب لأسامة بن زيد عطاءً من بيت مال المسلمين أكثر مما فرض لابنه  عبد آلله ابن عمر 


رضي الله عن الصحابي الجليل زيد بن حارثة وأرضاه وعن الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وصل الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا 🌷🌿


المصادر /

📚كتاب  أسد الغابة فى معرفة الصَّحابة / لابن الأثير 
📚كتاب  سير أعلام النّبلاء / للذَّهبي 

                      🌿🌿🍁🌿🍁🌿🍁🌿🍁🌿🍁🌿🌿🍁🌿🌿

 

4.7K
او قم بنسخ الرابط وانشرة اينما كان
كتاب القدس

هذا المحتوى ملك للمسؤول
alqudsbook.com موقع

© alqudsbook.com. كل الحقوق تعود الى كتاب القدس. صمم ل كتاب القدس