كتاب القدس

كن كاتبا

ابدأ الان بكتابة المحتوى على منصة كتاب القدس

قصة قصيرة مرعبة...ادب الرعب

قصة قصيرة مرعبة...ادب الرعب

قصة قصيرة
ــــــــــــــ
               كان "أحمد" شاباً قوي البنية، يجوب الطرقات بسيارته الضخمة، محملاً بشتى أنواع البضائع. لم يكن يؤمن بالخرافات، وكان يسخر من حكايات السائقين عن "طريق حمدانة" المشهور بأساطيره المخيفة.
في إحدى الليالي، اضطر "احمد" لسلوك ذلك الطريق المظلم، حاملاً شحنة عاجلة. وفجأة، بينما كان يمر بمنعرجات طريق "حمدانة" الموحشة، انطفأت أضواء سيارته بشكل مفاجئ، وخيّم الظلام الدامس على المكان.
خرج "أحمد" من سيارته لفحص العطل، وفجأة ظهر أمامه رجلٌ قصير القامة، يرتدي ملابس رثة، وله وجهٌ قبيحٌ مُخيف. ارتعد قلب "أحمد" خوفاً، وبدأ يتلو آيات القرآن الكريم.
هرب الى شاحنته وأكمل "أحمد" طريقه ببطء، وازدادت سرعة دقات قلبه عندما لاحظ وجود رجلٍ يقف على جانب الطريق، يشير بيده اليمنى ويحمل مصباحاً في يده اليسرى.
اقترب "أحمد" من الرجل بحذر، ظنّاً منه أنه بحاجة إلى مساعدة. وعندما اقترب منه، تفاجأ باكتشافه أنه "حمودة" صديقٌ قديمٌ لم يلتقِ به منذ سبع سنوات.
سأل "أحمد" حمودة عن أحواله، فأخبره أنه بانتظار صديقه "محمود" الذي سيلحق به بعد قليل. طلب حمودة من "أحمد" بعض السجائر، ثم ودّعه وطلب منه أن يبلغ سلامه لعليوة.
وصل "أحمد" إلى وجهته بعد ثلاث ساعات، وقابل صديقه عليوة. حكى له "أحمد" ما حدث له في طريق حمدانة، وعن لقائه الغامض مع حمودة.
نظر "عليوة" إلى "أحمد" نظرة استغراب، وقال له: "هل أنت مجنون! حمودة مات منذ خمس سنوات في حادث سير على طريق حمدانة!".
شعر "أحمد" بالصدمة والذهول، ولم يعرف كيف يفسر ما حدث له. هل كان لقاؤه مع حمودة مجرد وهمٍ من الخيال؟ أم أنه عاد بالفعل من عالم الأموات؟
ظلت حكاية "أحمد" ولقائه الغامض مع حمودة حديث السائقين على طريق حمدانة، ولم يتمكن أحد من تفسير ما حدث.
الكاتب فيصل بن علي

8.1K
او قم بنسخ الرابط وانشرة اينما كان
كتاب القدس

هذا المحتوى ملك للمسؤول
alqudsbook.com موقع

© alqudsbook.com. كل الحقوق تعود الى كتاب القدس. صمم ل كتاب القدس