قصيدة: العشرة مش بس إتهانت دا كمان هانت

قصيدة: العشرة مش بس إتهانت

دا كمان هانت

مقدمة

 العشرة مش بس إتهانت

دا كمان هانت

والناس علي أصلها بانت

أصلها بانت

واللي افنكرته يا ناس قال زين

معرفته يا ريتها ما كانت

سامح لطف الله

الموضوع 

نفذ الرصيد 

رسب الرجاء مهلهلا

في قفزة الوثب الطويل

قد كان يجري مسرعاً 

متمنيا وضع القدم 

في منتهى طول البصر

فكليهما

قد خانتا

القوة المتقافزة

نور النظر 

يا هذه الحركات عفوا إنه 

نفذ الرصيد 

لم تعد تقوى المفاصل أو تريد

تلك السنون الآفلة 

نهبت قوانا والحصيد

والريح  تصفر عكسنا وتعوقنا

للخلف يمشي  خطونا 

مهما نزيد

وضع الفناء بذوره

في غمرة النهم الشديد

فتارجحت كف الحياة أمامنا 

وترنح الخطو الوئيد 

نفذ الرصيد

سامح لطف الله

المشانِقْ سامح لطف الله

هَلْ صَلَبْتَ الليلَ أعواد المشانقْ؟

صِرْتَ قاضيهِ المُحنَّك بالبنودْ

مِنْ متى كانَ الحَلَكْ

ثوبَ شُؤْمٍ ترتديهْ؟

يعصفُ الموتَ الجبانَ مِنَ الجفونْ

خلفَ أسوارِ الحُجُبْ

واسْتَلَلْتَ السيفَ جلاداً قميئاً

ما قَبِلْتَ النقْض أو حتَّى الرجاءْ

كُنْتَ وحْشاً في مجابهةِ الدموعْ

قلْبَ زَيْفٍ مِنْ حجارةْ

يرتَدي ثوبَ الخشوعْ

إنْ رأى خيراً يعانقْ

إنْ رأى شرَّاً مُرٍيعْ

جَفَّ مِنْ عَينَيَّ دمعي

صار عِشْقي صراخ قمعي

واختفى منَّا اللِسانْ

خلفَ أسوارٍ بغيضةْ

والْلُقَيْماتِ المريضةْ

نظْرَةُ العينِ المَهِيضةْ

تَعْتَلِي أشلاء فقري

تَحْقنُ الأحقاد فيَّ

تُغْرِق الأملاح جرْحي

ينجلي صوتُ العويلْ

ربِّ كُنْ لي خيْرَ راحِمْ

اختفى صوتُ التراحُمْ

والتزاحُمْ

للدِّماءِ لكيْ تسيلْ

انتهى نبْضُ التواصُلْ

جاركَ المغبونُ فاصلْ

والحرارةُ في اللقاءْ

انتشي ثوبُ البقاءْ

قرْيَةٌ صارت مدينةْ

جارُك الموجوعُ مُنْكَرْ

جهِّزوا حفر القبورْ

إنْ يضيع الحقُّ فينا

بالجحودِ إذا ابْتُلِينا

مرحباً ليل المشانِقْ

سامح لطف الله 

يا ليل

قلت لليل الطويل المنسدل إذهب مللنا من سهرْ 

أين شمس النور في إشراقها طال إنتظاري هل تمرْ 

أشتري ضوء النهار الساطعِ كي مايبدد ما إستتر

حين طل بخلوتي كل الصحاب الناهشي لحم البشر

سامح لطف الله

النمل

لمَّا بيخرج يوم من عشّه ويمشي صفوف

لمَّا يدق الكعب ويمشي دق دفوف

كرسي العرش هيرقص تحت الوالي جبن وخوف

أو هيقرقض تحت عصاية الوالي يطب

نعرف إن حاكمنا خيال

حرس الأتّه بلبس الوالي

وعاش يحكمنا من غير قلب

سامح لطف الله 

  سامح لطف الله