قصيدة:البيتُ بدونك يا أمى..قبرٌ من نار

قصيدة: البيتُ بدونك يا أمى..قبرٌ من نار

 مقدمة  

هذا البيتُ الرابضُ فينا..

 يسكنُ منَّا شغاف القلبِ.. 

تتأرجحُ فى الأركان الذكرى.. 

وتلامسُ صمتَ الأعتابِ.. 

أبحث عن وحشٍ برِّى.. 

خطفَ النُّور وهزَّ البنيانْ.. 

ما قامت للبيتِ قيامةْ.. 

منذُ تولاهُ الحزنُ.. 

مُلِأَ السقفُ شقوقاً..

 وتداعت بعضُ الجدران.. 

فى إحدى الحجرات المنزويةْ.. 

ثَبَّتُ سريرا مبتعدا.. 

عن هذا الجرْفِ المنهارْ.. 

أتساءلُ بالليلِ يا أمِّى.. 

دخَّان طعامكِ ينْسلُّ..

 كيْ يوقِظَ منِّى الأحلامْ..

وسنينَ عجافْ.. 

أكلتْ سنبلُكِ الأخضرْ..

 لمْ يبقَ طحينْ.. 

تتدفَّقُ أنفاسٌ ثكلى.. فيئنُّ جدارْ

البيتُ بدونك يا أمى..

 قبرٌ منْ نارْ..

 للهوِ سنينا نعشقُهُ..

 واليوم مزارْ.. 

نأتيهِ فتفجعُنا الذكرى.. 

فنوَلِّى الأدْبارْ..

 يطمُرُنا الصمتُ الموحِشْ..

يلطمنا جدارٌ وجدارْ.

سامح لطف الله

 النورُ يا أملي

يضيئ القلبَ والوادي

ومهما الشرُّ من جسدي

هو

يقطِّع قلبَ أكبادي

ويخنقُني يكبلُني

يزلزلُ كلَّ أوتادي

ويخطفُ من سناَ برْقي

ويُمطِرُني بإرعادِ

أغوصُ بأرضِك الحُبلى

لمجدِ العمرِ إنشادي

وأزرع في ذُرا أرضي

مَعين الحبِّ للصَّادي

ونخلاً لستُ آكلهُ

ليومِ مجاعةٍ بادي

فحلمُ الشرقِ يا ولدي

ومن إرمٍ إلى عادِ

بأرضِك مصرَ كربتهُ

تزولُ بأيدِ أولادي

فجهِّز حلمَنا وامضِ

لتحملَ كفَّ أمجادي

سامح لطف الله

يا مصر ليه الألم ف الخد بيعلم

جابوله قفة ورق وبرضه ما اتعلم

مكتوب علينا الشقا ف الأصل يا معلم

فَرْمَتْ يا بيه مخنا تلقانا قوم كلنا

زي حمار العنب ننقل ما نتكلم

سامح لطف الله

ثرثرة فوق الحبل سامح لطف الله 

أنا المخنوق وتوقيعي مشرف فوق

وهركب قطري م الدنيا ونازل تحت

صوابعي العشرة حطيتهم في قلب الشق

ورب الكون نفخ صورتي وماشية ب زق

ساعات تديني تفرحني

ومرة تدور تدوخني

بقولة لأ 

تطلع في ظرابيني وتخنق خنق

على الهامش ب ترميني وعندك حق

ودكانة صراخ قولي مقفلها

ولابس خوفي ب كفوفي

فقدت النطق

يا دنيا تشوطي ف العارضة وجون فاضي؟ 

وفاكراني كده معارضة ولابس وشها وراضي

ومستني آخد كاسها ف تسقيني مرار البق

ما دام راضي بتكميمي واخاف م الحق

انا يا حبيبتي استاهل اكون كورة

يشوطوها برجليهم واستاهل كمان الشنق

مادام راضي بكوز مرمي ونازل نحت

انا المخنوق وتوقيعي هينزل تحت

سامح لطف الله

طب وماله

ف مصر لازقة طب وماله

جوة مصر الدنيا أحلي

جو رائع يا جماله

لو خرجتي مرة برة

تحسي إنك مشتقاله

طعم نيلها أو نفسها

بعد لحظة محتاجاله

حتي طينها وزبالتها

والشوارع كعبلتها

وسط زحمة لخبطتها

قعدة حلوة ف بلكونتها

تساوي دنيا الكون بحاله

ف مصر لازقة طب وماله

سامح لطف الله

لا لبست ليك الحلق

لا لبست ليك فساتين

ولا قلت ليك ع الملأ

يا زمرة الشياطين

إعرف ياواد الوطن

قبل ما تطلب ضلُّهْ

ما تسيبش إيد العفنْ

تنخر مناه وتْشِلُّهْ

إنتِ يا مصر الوطنْ

رغم الكفاف أو ذُلُّهْ

سامح لطف الله

اللهم صل على محمد وآل محمد عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون.