كتاب القدس

كن كاتبا

ابدأ الان بكتابة المحتوى على منصة كتاب القدس

ليس منها زيارة القبور ! ثلاث أعمال تسعد الميت في حياته البرزخية

كتاب القدس

 

الموت هو الحقيقة الأبدية التى سنها الله على خلقه ، وفى الأعياد والمناسبات تكثر الزيارات إلى المقابر لزيارة الموتى من الأقارب ، وتلك عادة جيدة أن كانت الزيارة للدعاء والتذكرة والتزم فيها الزائرون بآداب الزيارة، ومنها حسب دار الإفتاء المصرية عدم البكاء والنحيب و عدم الخوض في أعراض الناس, وتجنب اللغو من الكلام, وكذلك ألا تكون الزيارة سبُبا فى حزن الاهل وهم فى عيدهم.

كيف يستأنس الميت بأهله 

ورغم أن الميت يستأنس بزيارة أهله ويستفيد منها إذا كان الغرض مها الدعاء والترحم،  فليس شرطا أن تكون تلك الزيارة بجوار المقابر أو المكان المدفون فيه كما يقول الدكتور عمر عبد الكافي أن هناك أفعالاً اخرى تسعد الميت وتفرحه حتى وإن لم اذهب إلى المقابر فما هي تلك الأفعال ؟ 

1.الدعاء

كان الإمام على رضى الله عنه يذهب إلى المقابر كل يوم جمعة ويقف ثم يدعوا لهم ويقول للناس : "إذا كان يوم الجمعة فزرورهم، وادعوا لهم  فإنّه من كان منهم في ضيق وسع عليه ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، فقالوا يا امام أو يسمعون ؟ قال والله لو أنطقهم الله لطلبها أن تدعو لهم بالرحمة .

وكان أحد السلف الصالح يدعو للميت كل يوم وفى يوم من الأيام نسي أن يدعوا لهم فرأى في منامه أن اكفاًنا بيضاء تتعلق بقدميه وتقول له لماذا غبت عنا اليوم ؟ فقام من نومه وأخذ يدعوا لهم 

  • ومن هذا نعلم أن الدعاء للميت هو من أفضل القربات التى قد تصل إليهم ولا يشترط أن يكون الدعاء بجوار المقابر لان أرواحهم لا ترتبط بمكان معين .

 

2.الصدقة 

عن أبى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ: عِلْمًا عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ، وَوَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ، وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ، أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ، أَوْ بَيْتًا لابْنِ السَّبِيلِ بَنَاهُ، أَوْ نَهْرًا أَجْرَاهُ، أَوْ صَدَقَةً أَخْرَجَهَا مِنْ مَالِهِ فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ ، يَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ». ومن هذا الحديث يتضح أن الميت يظل ينتفع بهذه الأشياء ويصل ثوابها إليه حتى بعد موته فماذا إن لم يكن له شئ من هذا أو لم يستطع فعل هذا فى حياته ، فإنه يكون من افضل الاعمال أن يقوم ابناؤه أو من ينوب عنه ب

  • إخراج الصدقات
  •  الإحسان على الفقراء وعلاج المرضى
  •  عمارة المساجد 

 ونحن فى أيام مباركة وإذا كان أهل الميت يستطيعون ذبح الأضحية وتوزيعها على الفقراء صدقة جارية له فإن الله يؤتيه أجرها كما لو كان حيًا وتسعده فى قبره حياته البرزخية .

 

3.قضاء ماعليه من فريضة أو دين 

عن ابن عباس: «جَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنْ خَثْعَمَ عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ فَرِيضَةَ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ فِي الْحَجِّ أَدْرَكَتْ أَبِي شَيْخًا كَبِيرًا لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْتَوِيَ عَلَى الرَّاحِلَةِ فَهَلْ يَقْضِي عَنْهُ أَنْ أَحُجَّ عَنْهُ قَالَ: نَعَمْ» فالخج عن الميت من افضل إلاعمال التى يصل ثوابها وايضا قضاء ما كان عليه من صيام أو زكاة أو دين حتى يلقى الله دون أن يكون عليه دين سواء كان الدين فريضة من فرائض الله أو مالا أو مظلمة عند أحد من الناس .

 

وفى النهاية رغم أن زيارة القبور مطلوبة ومهمة إلا أن الأعياد قد جعلها الله لإدخال البهجة والسرور على النفس وقد جعل الله ثواب تلك الأعمال اهم وافضل للميت أكثر من زيارته فى قبره ، وليست أيضا مرتبطة بأعياد الدنيا فكل ثواب يصل إلى الميت فى حياته البرزخية هو عيد له حيث يوسع الله عليه في قبره ويرحمه برحمته 

رحم الله موتانا وموتى المسلمين…

 

17.8K
او قم بنسخ الرابط وانشرة اينما كان
كتاب القدس

هذا المحتوى ملك للمسؤول
alqudsbook.com موقع

© alqudsbook.com. كل الحقوق تعود الى كتاب القدس. صمم ل كتاب القدس