كتاب القدس

كن كاتبا

ابدأ الان بكتابة المحتوى على منصة كتاب القدس

معنى التواضع لله قوة

معنى التواضع لله قوة

التواضع لله قوة: 

التواضع مأمور به فى الاسلام وفى كل الديانات السماوية فمن اتاه الله العلم عليه ان يتواضع فمن لم يتواضع ليس بعالم ومن اتاه الله القوة على ان يتواضع فالقوى الحقيقى لا يفتخر بقوته ومن اتاه الله المال والجاه والمنصب عليه ان يتواضع فالانسان خلقه الله ماء مهين لا يحق له ان يتكبر على اخيه وطالما تعلم انك ميت فعلاما التكبر التواضع ليس ضعف او انكسار بل قوة ومعرفة الانسان حجمه وقدره وعندمة يصل الانسان الى مرحلة التواضع يشعر حينها بالقوة الحقيقية الخفية التى لا تهزم مهما عصفت بها مغريات الدنيا لبد ان نفهم القوة الحقيقية فى التواضع  . 

الامم الهالكة بتكبرها عبر التاريخ : 

التكبر والظهور هو ضعف مخفى وما اهلك الامم السابقة الا لتكبرها واستضعافها للامم اخرى اعتقدت انها اقلةمنها شأنا فأنقلب السحر على الساحر، واصبحت المستضعفة هى الظاهرة على المستقوية بل ان المستقوية انقرضت وتلاشت ولم يبقى منها اثر الا فى كتب التاريخ او روايات للعبر فأستعلاء بنى اسرائيل وعلوهم وتماديهم جعلهم امما متفرقة ومتلاشية متشضية تبحث لها عن موطن تستقر فيه بسبب عدم تواضعهم للنعم والامم الاخرى اصبحت على مر الازمنة قبائل مطاردة ومنبوذة والامثلة كثيرة على ذلك منذ خروجهم من مصر وشتاتهم فى الصحراء وصناعتهم العجل وتشرذمهم فى اروبا وبغض الحكام والملوك الاروبين لهم فى القرون الوسطى وما بعدها. وهذا كله بسبب تكبرهم وعلوهم واعتقادهم انهم الافضلية. فخسروا كل شئ . 

حروب العصر: 

نشبت الحربين العالميتين فاحرقت الاخضر واليابس لن ندخل فى الاسباب لكن الحقيقة التى نستشفها من الدول التى اشعلت فتيل الحربين هى نفسها المنتصرة والمنهزمة والتى تكبرت على بعضها وتنابزت فيما بينها بالالقاب وافضلية الاعراق بينها كما ما نتج عنه ظهور حركات وتنضيمات تدعى ان عرقها هو الاسمى ومن هنا ولدت النازية وتميز العرق الارى لابادة الاعراق الغيرآرية او جرمنتية وقبر فى اروبا مفهوم التواضع واستعرت النيران فيما بينها كادوا ان يفنوا بعضهم فكانت الحربين العالميتين بين القوى المتكبرة فى جوهرها ونزعنها لكن فى الظاهر انها تتاقتل على اراضى ومستعمرات وما الى ذلك فكانت النتيجة قتلى بالملايين وخساير فادحة وفى النهاية تواضعوا على مضض لبعضهم البعض مكرها اخاك لا بطلا. 

القوة المتكبرة فى القرن الحادى والعشرين: 

اصبح العالم كما يقال قطبين بعد الحرب العالمية الثانية مرورا بالحرب الباردة وصراع القطبين بوكلاء وحروب بعيدة عن آراضيهم. والسباق الفضائى فيما بينهم وكادت ان تحدث حرب نووية فيما بينهم، بسبب تكبرهم وتغطرسهم حتى انهار الاخر وبقى ضعيف يلملم قواه من جديد فاصبحت القوة الوحيدة المتكبرة فى امريكا التى لا ترى ولا تتعض من الامبراطوريات التى كانت قبلها كيف هلكت نفسها بنفسها بسبب التكبر ولم يكن فى قاموسها التواضع فكانت نهاياتها كارثية . 

الخاتمة: 

لم تهلك الامم الا بتكبرها وعلى واغلبها على يدى الشعوب التى تكبرت عليها والعبرة فى الايات القرآنية الكريمة كثيرة ففرعون لم يهلكه الا تكبره مرورا بالامم التى بعده فما نرى لامريكا اليوم الا مانراه فى امبراطوريان عمرت اكثر منها وفى النهاية اندثرت فوقوف القوة الكبرى مع الجلاد ومعاقبة الضحية بداية نهاية الامبراطوريات فالمتكبر لا يرى الحق ويتبع دائما الباطل وعندما يرتدع يعرف الحق ولكن بعد فوات الآوان فالامم الكبرى تهلك نفسها بنفسها عندما تتضخم ووتغول وتصبح متضخمة فى طغيانها حتى تحرق  نفسها من الداخل. 

7.4K
او قم بنسخ الرابط وانشرة اينما كان
كتاب القدس

هذا المحتوى ملك للمسؤول
alqudsbook.com موقع

© alqudsbook.com. كل الحقوق تعود الى كتاب القدس. صمم ل كتاب القدس