كتاب القدس

كن كاتبا

ابدأ الان بكتابة المحتوى على منصة كتاب القدس

هؤلاء ينكرون الآثار التاريخية فى مكة والمدينة ! ولا يعترفون بالنبي محمد" من هم وماهي أهدافهم ؟

كتاب القدس

 

لن يكون زكريا بطرس ومن هم على شاكلته أول المنكرين لوجود محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، و لن يكون آخرهم، ولن يقتصر الطعن على عدم إثبات نبوته صلى الله عليه وسلم، ولا عن التحريف فى منهجه، بل إن حد الطعن وصل إلى درجة إنكار وجوده تماماً، فى حين أن وجود محمد صلى الله عليه وسلم قد ثبت من خلال السجلات التاريخية القديمة والمعاصرة والتي كتبت بأقلام مفكرين غير مسلمين.

تطرف غير أخلاقي 

إلا أنه تحديدا في السبعينيات من القرن العشرين ظهرت مدرسة متطرفة تعادي المصادر التاريخية الإسلامية وغير الإسلامية، ونتائج هذه المدرسة متضاربة رغم انطلاقها من افتراضات مشتركة، وهي تعارض أي مصادر تاريخية تناولت سيرة محمد صلى الله عليه وسلم، حتى وإن كتبها غير المسلمين، وذهب بعض المستشرقين المتطرفين من أتباع هذه المدرسة من شدة عدائهم لمحمد إلى إنكار الآثار التاريخية التي خلفها في مسقط رأسه مكة المكرمة ومدينته المدينة المنورة وبقية أنحاء الجزيرة العربية، من خلال فرضية تنكر

  •  وجود مكة والمدينة،
  • اختلقوا فرضية أخرى ادعوا من خلالها أن مكة المكرمة والمدينة المنورة بل والحجاز أيضًا ليست هي مكة والمدينة والحجاز وأن مكة والمدينة والحجاز خارج حدود شبه الجزيرة العربية
  • تضمنت فرضيات هؤلاء المستشرقين إنكارا لوجود قريش وإنكار الفتوحات التي قادها أصحاب النبي محمد من الجزيرة العربية
  • إنكار القرآن بوصفه رسالة محمد، ومع ظهور الداعمين من المسلمين أنفسهم الذين ينكرون بعضا من سيرة الرسول ، ويطعنون فى التراث الاسلامى، وفى بعض كتب الأحاديث الصحيحة، الأمر الذي شجع تلك المدرسة في الاستمرار و مواصلة العمل على تحقيق أهدافها، وبالرغم من كل ذلك إلا أنها لم تلقى استحسان العديد من المفكرين المسيحيين بل وحاربو أفكارها طيلة الوقت .

ما نعرفه نحن عن النبي ومالا يعرفونه هم 

نحن كمسلمين لا نحتاج إلى دليل لوجود نبينا، ولكن حين يصل الحقد بهؤلاء إلى التلاعب والإنكار المتعمد فإن الخوف من محاولات لطمس معالم الدين بأكملها تبدو واضحة ، فلابد هنا أن ندق ناقوس الخطر، وان نحمي شبابنا أن لا ينصاع إلى تلك الأفكار المغلوطة، والأفكار المعادية ، فإن أمة الإسلام لو لم يكن بها غير عاقل واحد لأمن بمحمد من عظيم أخلاقه، ولكن لا يمكن أن يغفل هؤلاء المنكرون كل تلك الشواهد الربانية، و الآثار التاريخية في السيرة النبوية التي لخصها ابن هشام د بعد وفاة النبي بعد قرنين من الزمان، نظراً لعدم اهتمام العرب بالكتابة، في وقت كانت الشعوب الأخرى والسريان والروم قد قطعت شوطاً طويلاً فيها. ومن هنا تأتي أهمية الروايات الأخرى التي إما كانت معاصرة للنبي أو نُقلت عن مصادر أسبق كانت معاصرة له وجميع تلك النصوص طمس منها ما يمكن أن يمدح فى نبي الله وبقى منها ما يطعن فيه ليكون دليلا على حقد وعداوة لن ينتهي إلى يوم القيامة، ولكنها موجودة لا تنكر أنه كان هناك رجلا فى العرب أطلق عليه " ملك العرب" وكان تدوين هذا التاريخ من باب الذل والقهر إذ كانت المملكة الإسلامية حين هذا الوقت تمتد خارج الجزيرة العربية الأمر الذي جعل كل الممالك فى ذلك الوقت مهددة بالانهيار وهو ماحدث

الإنسان عدو ما يجهل 

«الإنسان عدو ما يجهل» ولوان كل منكر برسالة سيدنا محمد علم وتعلم مايجهله وما تعلموه من آبائهم لعرف أن الإيمان بمحمد هو نهج العقلاء، حتى ولولم تدين بدينه، " لكم دينكم ولي دين" فالمسلمون لا يدينون بغير الاسلام ولكنهم يؤمنون بجميع الأنبياء وهذا هو ميثاق السماء والعهد من الله، فلا اختلاف مع أهل الكتاب ماداموا يؤمنون بالله الذي أمرنا بالإيمان بالأديان السماوية وبكل الكتب والرسل دون تفريق قال تعالى: «آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله»، بل إن الله يدعو الرسول والمسلمين إلى الإيمان بالأنبياء الذين لم يرد ذكرهم فى القرآن الكريم: «منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك». بينما يقول الجهلاء من بعضهم وماورد في انجيل متى "احترزوا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان، ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة" قاصدين بذلك رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وهو الاسم الذي يضعه هؤلاء المنكرون ، ولكن الحق أن العقل ينصف رسول الله محمد ومن تبعه ، لأنه دين القوامة والوسطية.

لماذا يجب أن يؤمن العالم بمحمد رسول الله 

قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا" وتلك هي ايات القرآن الكريم لو كانوا يؤمنون به، حيث أمر الله جميع الناس أن تؤمن بالله وملائكته ورسله لا يفرقون بين أحد منهم، ولو أن محمدًا مدع يثير مشكلات أكثر ولا يحلها، فإن الحقيقة أنه لا توجد شخصية من عظماء التاريخ الغربيين لم تنل التقدير اللائق بها مثل ما فعل بمحمد، كما ذكر "جورج برناردشو" الكاتب المسرحي البريطاني، (لما قرأت دين محمد أحسست أنه دين عظيم، وأعتقد أن هذا الدين العظيم سيسود العالم ذات يوم قريب مقبل إذا ما وجد الفرصة لانتصاره، ليتعرف العالم عليه بلا تعصب). هذا هو ما يخافون منه، ولهذا كانت دائما الحرب بين المذاهب المختلفة ، أنه الخوف من سيادة الإسلام وسيادة العرب على العالم، الأهداف هنا سياسية بالأساس لأنه حين يسود الاسلام فإن ثمة كثير من الأمور سوف تتغير، فالمقصود ليس محمدا فى شخصه بل هو رسالة الإسلام شاملة ، ولذلك فقد نبه النبي إلى ذلك حين قال " والذي نفس محمد بيده؛ لا يسمع بي أحد من هذه الأمة، يهودي، ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به، إلا كان من أصحاب النار" 

لماذا ينكرون وهم يعرفون 

كانت اليهود أشد عداوة محمد منذ ولادته وحتى الان، وهم أساس الفتن فى كل زمان ومكان، وهم الذين بدلوا وحرفو النصوص والوثائق التي اعترفت بنبي الإسلام، وكان ذلك عن عمد وقصد منهم، وحين حاولوا التشكيك في نبوته وهم جيرانه الذين عقد معهم المعاهدات والمواثيق على الاحترام المتبادل و تبادل المصالح المشتركة، فحين كانوا يسألونه فى أمر يدل على رسالته كان يجيب صلى الله عليه وسلم حتى يتأكدوا بأنفسهم، ومنهم الكثير الذين دخلوا في الإسلام ، ومع ذلك فإن اليهود لم يغفلوا عن الحركة الإسلامية؛ لأنها متصلة بمصالحهم السياسية والتجارية والاجتماعية، خصوصًا إذا لاحظنا اتجاه الدعوة الإسلامية صوب المدينة أواخر سنوات مكة، وميل زعماء الخزرج إلى الاتصال بالرسول صلى الله عليه وسلم، ونحن نعلم ما كان بينهم وبين اليهود من الحقد؛ مما جعل زعماء بني النضير وقريظة يراقبون حركاتهم، ثم نعلم أن الإسلام لم ينتشر خفية في يثرب، وكان مصعب بن عمير يدعو الناس إلى الله ورسوله على مرأى من جميع البطون، ثم إننا نعلم أن عددًا من تجار اليهود كان يشترك في مواسم الحج، وكانت كل المعاهدات التي نقضيها من أجل الحفاظ فقط على مصالحهم، لذلك فإن النصوص اليهودية جاء بها عدد قليل جداً من النصوص التي تشير إلى النبي محمد. ترفض النصوص التي تتطرق أو تشير إلى النبي محمد بشكل عام الاعتراف بتلقي محمد النبوة من الله ووصفه وبدلاً من ذلك تصفه بأنه نبي مزيف، و في القرون الوسطى، كان من الشائع أن يصف الكتاب اليهود محمد بأنه "مجنون"، وهو مصطلح يعبر عن الاحتقار ويستخدم بشكل متكرر في الكتاب المقدس لأولئك الذين يعتقدون أنهم أنبياء.

 

 

16.3K
او قم بنسخ الرابط وانشرة اينما كان
كتاب القدس

هذا المحتوى ملك للمسؤول
alqudsbook.com موقع

© alqudsbook.com. كل الحقوق تعود الى كتاب القدس. صمم ل كتاب القدس