هل نحن من نصنع الامبراطوريات ثم ننتقذها

كيف تحولت امريكا الى امبراطورية واعادة الامبراطورية الفارسية

 ان الامبراطوريات لا تولد من نفسها وحسب بل على حساب الشعوب وخيراتها والشعوب المتصارعة والمتفرقة هى من يصنع تلك الامبراطوريات ولا يهمها ان بقت تابع لها. أن مانشهده من احداث وصراعات ماهى الا ارهاصات ومخاضات عودة الامبراطورية الفارسية على شكلها الايرانى والامبراطورية الرومانية بشكلها الامريكى ومابينهما اما تابع لهذا او لذاك. 

الاتفاق الضمنى بين ايران وامريكا: 

صناعة شعوب تعتمد عليهما لحمايتها من خطر وهمى صنعوه فى مخيلة الشعوب ومن ثم تتم السيطرة فكلا الامبراطوريتان متفقتان على البقاء وبقائهما لا يكون الا بصناعة صراعات وارهاصات للشعوب التى بينهم ليتدخل هذا وذاك ليحمى هذا ذاك وذاك هذا. 

هل إنتهى عصر الامبراطوريات؟ 

سؤال محير نوعا ما لكن ما اراه ان عصر الامبراطوريات لم ينتهى بل يتحول ويتطور والشعوب لها دور ليس بالهين فى ابقاء تلك الامبراطوريات او انهائها فاليوم نرى ان الولايات المتحدة اشبه بالامبراطورية الرومانية لا تختلف عنها فى شى تاسست على ارض محتلة وجلبت لها العبيد من كل افريقيا وجلبت لها العقول من بلدانهم المتطهدين فيها وكانت منغلقة على نفسها حتى سلمت لها بريطانيا راية امبراطوريتها فى الحرب العالمية الثانية بعد ان كانت بريطانيا قاب قوسن او ادنى من جيش هتلر النازى فورتث امريكا بريطانية بعد الحرب العالمية الثانية. 

الفرس والروم ومابينهما الغساسنة والمناذرة: 

ها نحن نرى اليوم التاريخ يعيد نفسه بين ايران وامريكا وغساسنة يتبعون امريكا ومناذرة يتبعون ايران نستطيع القول ان الامبراطوريات لم تنقرص بل تورث او تضعف طالما هناك شعوب تصنعها وتعيد لها الحياة فالصراع الذى نشهده اليوم بين ايران وامريكا هو صراع له اهدافه بين الامبراطوريتين ايران لها مجدها وتاريخه وتريد ان تغيده وامريكا ترى نفسها انها وريثة الغرش الرومانى فالرومان كانوا على حدود فارس واليوم نفس السخرية امريكا على حدود فارس ومناوشات هنا ومناوشات هناك وادرع لهذا وذاك وما اشبه اليوم بالبارحة، اما الشعوب المستضعفة فمازالت بين مطرقة الامبراطوريتين بعد ان حررهم الاسلام منهما تجدهم يعيدون انفسهم الى ماقبل الاسلام. فالامبراطوريتين متفاهنتين ضمنيا فيما بينها ليبقوا الى الابد ويتغذوا وينموا على هذه الصراعات اما الشعوب التى بينهما اما يضنون هذا معه حق او ذاك معه حق ويتصارعون فيما بينهم بدعم الامبراطورتين ولا يعلمون ان من يدير هذا الصراع هم الفرس والروم ليبقوا على المسافة المتفقين عليها تاريخيا. 

الصراع الوهمى حروب الوكلاء: 

تبقى الامبراطوريتان فى الظاهر يتصارعان لكن فى الجوهر متفقتان لان بقائهما يتغذى من صراعات الشعوب التى بينهما واذكاء نيران الفتن بينهما ثم يتدخل هذا بحجة حماية ذاك وذاك بححة حماية هذا وهذا ما حدث عبر التاريخ ويحدث فى  حاضرنا. 

صناعة الخوف الوهمى لاتباعهم وزرع الفتن بينهما: 

كى تبقى الامبراطوريتان قويتان وتمتص خيرات الشعوب لبد من ان تستمر الكراهية داخل  الشعوب التى بينهما من زرع للنعرات الطائفية والفوضى الخلاقة كما يسمونها حتى يتسنى للامبراطوريتان السيطرة التامة من خلال الامم التى تتبعها عن طريق تخويفها بعبع وهمى ومن هنا ياتى دور اللعب على العواطف المذهبية والطائفية والدينية والعرقية ليوهموا تلك الشعوب انهم هم الحامى اما لمذاهبهم او اعراقهم او دياناتهم وهكذا تنمو وتتضخم الامبراطوريات على حساب الصرعات المصطنعة للشعوب. 

الخاتمة: 

التاريخ اعاد الفرس والروم كإمبراطوريتين وما بينهما الغساسنة والمناذرة وكأن التاربخ مخطط له ومدبر لنرى الساحة يتصارع عليها الايرانيون والانريكيون والشعوب التى بينهم اما مع هذا او مع ذاك السؤال هنا متى نتحرر ونكون امبراطوريتنا نحن الجواب لن نتحرر ولن نكون شئ الا بالرجوع الى اسلامنا رجوع حقيقى حينها نكون لنا كلمتنا وفيتونا بين الامم واحترامنا اما اذا بقينا امما متشضية نعيش فى محميات اما تسيطر عليها امريكا او ايران فلن تقوما لنا قائمة. انتصارنا هو بالاسلام وعزتنا وقوتنا بالاسلام فنحن اقوياء بالاسلام وضعفاء بغيره واعزنا الله بالاسلام نحن اقويا وسننتصر بإسلامنا وتوحدنا مهما اختلافت رءانا ومذاهبنا واعراقنا.