كتاب القدس

كن كاتبا

ابدأ الان بكتابة المحتوى على منصة كتاب القدس

🌿🌸سلسلة صحابي جليل 🌸🌿🌸🌿🌸جعفر بن أبي طالب 🌸🌿🌸🌿🌸الحلقة الثانية 🌸🌿

🌿🌸سلسلة صحابي جليل 🌸🌿🌸🌿🌸جعفر بن أبي طالب 🌸🌿🌸🌿🌸الحلقة الثانية 🌸🌿


◾السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ◾

             🔷️صحابي جليل🔷️

     📃 جعفر بن أبي طالب📃🔸️الحلقة الثانية 🔸️

✍في الحلقة السابقة توقفنا عندما نهض جعفر في تؤدة وجلال للرد على النجاشي ، وألقى نظرات محبّة على الملك الذي أحسن جوارهم 
👈وقال: " يا أيها الملك.. كنا قوما أهل جاهلية: نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، ويأكل القوي منا الضعيف، حتى بعث الله الينا رسولا منا، نعرف نسبه وصدقه، وأمانته، وعفافه، فدعانا الى الله لنوحّده ونعبده، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من الحجارة والأوثان.. وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكفّ عن المحارم والدماء.. ونهانا عن الفواحش، وقول الزور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنات.. 
✍ فصدّقناه وآمنّا به، واتبعناه على ما جاءه من ربه، فعبدنا الله وحده ولم نشرك به شيئا، وحرّمنا ما حرّم علينا، وأحللنا ما أحلّ لنا، فغدا علينا قومنا، فعذبونا وفتنونا عن ديننا، ليردّونا الى عبادة الأوثان، والى ما كنّا عليه من الخبائث.. فلما قهرونا، وظلمونا، وضيّقوا علينا، وحالوا بيننا وبين ديننا، خرجنا الى بلادك ورغبنا في جوارك، ورجونا ألا نظلم عندك "...

🔹️ألقى جعفر بهذه الكلمات المسفرة كضوء الفجر، فملأت نفس النجاشي احساسا وروعة، والتفت الى جعفر وساله: " هل معك مما أنزل على رسولكم شيء " ؟
🔸️قال جعفر: نعم.. قال النجاشي: فاقرأه علي.. ومضى حعفر يتلو لآيات من سورة مريم، في أداء عذب، وخشوع فبكى النجاشي، وبكى معه أساقفته جميعا.. ولما كفكف دموعه الهاطلة الغزيرة، التفت الى مبعوثي قريش، 
     👈وقال: " ان هذا، والذي جاء به عيسى ليخرج من مشكاة واحدة..

🔹️انطلقا فلا والله، لا أسلمهم اليكما " !!

🔸️انفضّ الجميع، وقد نصر الله عباده وآرهم، في حين هزم مندوبا قريش بهزيمة منكرة..

🔹️لكن عمرو بن العاص كان داهية واسع الحيلة، لا يتجرّع الهزيمة، ولا يذعن لليأس..

🔸️وهكذا لم يكد يعود مع صاحبه الى نزلهما، حتى ذهب يفكّر ويدبّر، وقال لزميله: " والله لأرجعنّ للنجاشي غدا، ولآتينّه عنهم بما يستأصل خضراءهم "..

👈وأجابه صاحبه: " لا تفعل، فان لهم أرحاما، وان كانوا قد خالفونا "..

🔹️قال عمرو: " والله لأخبرنّه أنهم يزعمون أن عيسى بن مريم عبد، كبقية العباد "..

🔸️هذه اذن هي المكيدة الجديدة الجديدة التي دبّرها مبعوث قريش للمسلمين كي يلجئهم الى الزاوية الحادة، ويضعهم بين شقّي الرحى، فان هم قالوا عيسى عبد من عباد الله، حرّكوا ضدهم الملك والأساقفة.. وان هم نفوا عنه البشرية خرجوا عن دينهم... !!

🔹️وفي الغداة أغذا السير الى مقابلة الملك، وقال له عمرو: " أيها الملك: انهم ليقولون في عيسى قولا عظيما " واضطرب الأساقفة.. واهتاجتهم هذه العبارة القصيرة..

🔸️ونادوا بدعوة المسلمين لسؤالهم عن موقف دينهم من المسيح..

👈وعلم المسلمون بالمؤامرة الجديدة، فجلسوا يتشاورون..

👈ثم اتفقوا على أن يقولوا الحق الذي سمعونه من نبيهم عليه الصلاة والسلام، لايحيدون عنه قيد شعرة، وليكن ما يكن.. !! 

✍وانعقد الاجتماع من جديد، وبدأ النجاشي الحديث سائلا جعفر: " ماذا تقولون في عيسى " ؟؟ 

🔹️ونهض جعفر مرة أخرى كالمنار المضيء وقال: " نقول فيه ما جاءنا به نبينا صلى الله عليه وسلم: هو عبد الله ورسوله،   وكلمته ألقاها الى مريم وروح منه ".. فهتف النجاشي مصدّقا ومعلنا أن هذا هو ما قاله المسيح عن نفسه.. 

🔸️لكنّ صفوف الأساقفة ضجّت بما يسبه النكير.. ومضى النجاشي المستنير المؤمن يتابع حديثه قائلا للمسلمين: " اذهبوا فأنتم آمنون بأرضي، ومن سبّكم أو آذاكم، فعليه غرم ما يفعل "..
ثم التفت صوب حاشيته، وقال وسبّابته تشير الى مبعوثي قريش: " ردّوا عليهما هداياهما، فلا حاجة لي بها... فوالله ما أخذ الله مني الرشوة حين ردّ عليّ ملكي، فآخذ الرشوة فيه "... !!

🔹️وخرج مبعوثا قريش مخذولين، حيث وليّا وجهيهما من فورهما شطر مكة عائدين اليها...

🔸️وخرج المسلمون بزعامة جعفر ليستأنفوا حياتهم الآمنة في الحبشة، لابثين فيها كما قالوا: " بخير دار.. مع خير جار " حتى يأذن الله لهم بالعودة الى

 رسولهم واخوانهم وديارهم...

🌿🌸أستودعكم الله وفي الحلقة القادمة نستكمل باقي القصة ونتعرف كيف نال جعفر بن أبي طالب الشهادة 🌸🌿

32
او قم بنسخ الرابط وانشرة اينما كان
كتاب القدس

هذا المحتوى ملك للمسؤول
alqudsbook.com موقع

© alqudsbook.com. كل الحقوق تعود الى كتاب القدس. صمم ل كتاب القدس