كتاب القدس

كن كاتبا

ابدأ الان بكتابة المحتوى على منصة كتاب القدس

جهود المسلمين لتوثيق نص الحديث ج٦

كتاب القدس

مقدمة المقال

الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

دور الوفود فى توثيق نص الحديث 

لقد كان النبى صلى الله عليه وسلم مقصد الوفود والقبائل القادمة عليه للمبايعة على الإسلام وحمل أمانة نشر الإسلام وحمل أحاديث النبى صلى الله عليه وسلم 

فقد كان من يعيشون بعيدا عن المدينة يقصدونها ليسألوا الرسول فيما عرض لهم من شئون الحياة وليتفقهوا فى أمور الدين ويحملوا ما يتاح لهم من وصاياه وخطبه وأحاديثه ويتعلموا أحكام الإسلام ولا يمنعهم من ذلك طول الطريق وبعد المشقة ولا يردهم عنه أن الكفار يعترضونهم 

روى البخاري عن ابن عباس أن وفد عبد القيس أتوا النبى فقال: من القوم قالوا: ربيعة فقال: مرحبا بالقوم غير خزايا ولا ندامى قالوا: انا نأتيك من شقة بعيدة وبيننا وبينك هذا الحى من كفار مضر ولا نستطيع أن نأتيك إلا في شهر حرام 

انظر ابن حجر العسقلاني فتح الباري شرح صحيح البخاري ج١ ص ١٤٩ و صحيح مسلم كتاب الإيمان ج١ ص ١٩٣

وقال عقبة بن الحارث: تزوجت امرأة فجاءتنا امرأة سوداء فقالت: انى قد ارضعتكما فأتيت النبى فأخبرته فقلت: انى تزوجت امرأة بنت فلان فجاءتنى امرأة سوداء فقالت انى ارضعتكما فأعرض عنى فأتيته من قبل وجهه وقلت: إنها كاذبة فقال: وكيف بها وقد زعمت أنها ارضعتكما دعها عنك ( أى طلقها)

انظر النسائى السنن ج٦ ص ١٠٩ - البغدادي الكفاية فى علم الرواية ص ٣٢٥- ابن حجر العسقلاني فتح الباري شرح صحيح البخاري ج١ ص ١٥٠ وزاد فيه ( فركبت إلى الرسول بالمدينة)

وروى ابن ماجه عن أوس بن حذيفة قال: قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فى وفد ثقيف فكان يأتينا كل ليلة بعد العشاء فيحدثنا قائماً على رجليه 

انظر ابن ماجه السنن ج١ ص ٤٢٧

وكذلك قدمت وفود من بني حنيفة وطيىء وكندة وهمدان وبنى سعد 

تشجيع الرسول للوفود على طلب العلم

كان الرسول يشجع الراغبين فى العلم ويهون عليهم وعثاء الطريق ويجيبهم على مسائلهم 

قال زر بن حبيش: جاء رجل من مراد يقال له صفوان بن عسال إلى رسول الله وهو في المسجد متكيء على برد له أحمر قال: فقلت يا رسول الله انى جئت أطلب العلم فقال: مرحبا بطالب العلم إن طالب العلم لتحف به الملائكة وتظله بأجنحتها فيركب بعضها بعضاً حتى تعلو السماء الدنيا من حبهم لما يطلب فما جئت تطلب ؟ قال: قلت يا رسول الله: لا أزال أسافر بين مكة والمدينة فأفتنى عن المسح على الخفين 

انظر ابن عبد البر جامع بيان العلم وفضله ج ١ ص ٣٨ - ابن أبي حاتم الجرح والتعديل ج ١ ص ١٣

وقد بشر الرسول صلى الله عليه وسلم طالب العلم بأن له أجرا على سعيه لطلب العلم قال: ( من طلب علما فأدركه كتب الله له كفلين من الأجر ومن طلب علما فلم يدركه كتب الله له كفلا من الأجر). 

الهيثمي مجمع الزوائد ج١ ص ١٢٣

والله أعلى وأعلم وللحديث بقية إن شاء الله 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 

506
او قم بنسخ الرابط وانشرة اينما كان
كتاب القدس

هذا المحتوى ملك للمسؤول
alqudsbook.com موقع

© alqudsbook.com. كل الحقوق تعود الى كتاب القدس. صمم ل كتاب القدس