قصيدة "ستشتاق لأرض الحب وتعلن الانبثاق

أنا الأنثى فيك وأنت مجرد إرهاق

يصيغ الشعر الحب حولنا أطواقًا

فعندما أكون أنا العاشق فلما تشتاق

المخاوف التي تثيرني فأشتاق؟

فمدُّوا أذرعكم نحوي ودعنا نمحي الإملاق

فهذا الحب الذي كسانا ذلًّا عرف الانشقاق

فأيها الحب الذي توغل فينا وجعلنا نشاق

أما عرفت أننا بإذن الرب سنربح نحن السباق

فماذا فعلنا ونحن للذبح صرنا ننساق

كالنعاج ضحوا بنا وبكل ما فينا من الأخلاق

والقلب ماذا نفعل إن فاجأنا بالإخفاق

وجعلنا نُربى في عالم مملوء بالنفاق

فليس في بيوتنا الشعرية إرهاق

إذا ما استنزفت من النفس الأحداق

ثرت ومعي ناري وجعلتني في احتراق

فليس في جعبتي أي سبيل للانعتاق

فدعوني ها هنا علني أجد سبيل الالتصاق

فالبحر الذي كان في قلبي غراقًا

فماذا أفعل لأنبذ الكابوس وأفك الميثاق؟

فليس لي سواك يا حبي يجعلني لهذا طواقًا

فلماذا هربت مني ولم تجعل لي ترياقًا؟

فعند حدود السؤال اتهمت بالنفاق

وأنا ما عندي خوف من الإنفاق

فدعوني أنسق أحلامي أكون بأخلاقي خلَّاقًا

فليس لي سم يجعلني أرضخ غصبًا للإغلاق

فدعني أردد تعاويذي لعلي أدمر الاشتياق

الذي سعى لجعل قلبي أنا خفَّاقًا

فبالسحر سنستعيد حبنا منك ونجعل أنفسنا نطاق

حتى لو كنا طيور الشؤم سنحلق في الآفاق

فقد ذوقتنا الدنيا ألف سنة من الإملاق

وأفاضت قلوبنا بدمع جعلنا نرنو للفراق

فمتى نجتمع ندع نفوسنا تشبع الاشتياق

فقد صَعُب عليَّ هذا الوضع كما جعلني خفاقًا

فمتى يكف النفاق عن تصديق الهراء يفكر بالسباق

كي أبدد الوهم وأجتمع بحبي ونعلن الانطباق

فليس كل نفس قد جهزت فعلًا للطباق

فعذرًا يا طباق فلن نختلف الآن ولن نشاق

فدعنا من مآسينا فالمدى صار دمعه رزاق

قد رزقنا وأحل العقدة ثم بدأ في الانزلاق

فاتركنا نغرد لعل حبنا يحمينا من الاحتراق

فلا نصير شعلة نار تخفي وراها الحراق

فنفوسنا إن جعلتها أنت يا رب تشتاق

ستشتاق حتمًا لأرض الحب وتعلن الانبثاق