كتاب القدس

كن كاتبا

ابدأ الان بكتابة المحتوى على منصة كتاب القدس

جهود المسلمين لتوثيق نص الحديث ج٣

كتاب القدس

الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد 

حرص النبى على تعليم الصحابة 

كان النبى يفسح صدره للصحابة من حوله ويقول لهم سلونى عما شئتم فلم يتحرجوا فى سؤاله عما لا يعرفونه 

انظر فتح الباري لابن حجر ج١ ص ١٢٥

ولا نكاد نحصى المسائل التي سألوه عنها وبين لهم أحكامها بالسنة 

انظر إعلام الموقعين لابن القيم ج١ ص ٧١

وكان الصحابة يسألون رسول الله عما كان ينفعهم من الواقعات فسألوه أى العمل أفضل ؟ وسألوه أى الأعمال التي تقرب إلى الله ؟ وسألوه عن وقت الصلاة وعن الوضوء من ماء البحر وعن الميراث وسألوه عن موعد الساعة 

انظر فتح الباري لابن حجر ج١ ص ٦٥ وص ٦٩و ص ٢٤١ ومسلم كتاب الإيمان ج١ ص ٩٠ وصحيح البخاري كتاب التفسير ج٩ ص ٢٢ وخلق أفعال العباد ج٩ ص ١٩٤ والحاكم معرفة علوم الحديث ص١٠٠ وصحيح مسلم كتاب المساجد ج١ ص ٤٢٧

وفى حجة الوداع وقف بمنى والناس يسألونه عن مناسكهم وكانوا خلقا عظيما فما سئل عن شيء قدم ولا أخر إلا قال افعل ولا حرج ولم يكن يشدد أو يضيق فى الأحكام وانما كان ييسر فالإسلام سمح والشريعة لا تقوم على العسر 

انظر فتح الباري لابن حجر ج١ ص ١٤٧ وابن ماجه سنن المصطفى ج٢ ص ١٠١٤ والنسائي السنن ج١ 

 ص ٩٦

ووقف يوم عرفة يبين كثيرا من الأحكام وأمرهم بإبلاغ ما سمعوه وقال ألا هل بلغت اللهم فاشهد فليبلغ الشاهد منكم الغائب 

انظر موطأ مالك بشرح السيوطي ج١ ص ٩٢ ومسند الإمام أحمد ج٦ ص ٢ وص ٤

حرص الصحابة على تعلم أمور دينهم

وكان الصحابة أشد حرصاً على التعلم من النبى صلى الله عليه وسلم ونقل ما تعلموه وكان من يستحى منهم أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلب من غيره أن يسأله 

روى البخاري عن على بن أبى طالب قال: ( كنت رجلا مذاء فاستحييت أن أسأل رسول الله فأمرت المقداد أن يسأل رسول الله فسأله فقال: فيه الوضوء)

ولم يكن الرسول يترك السائل وفى نفسه سيء فكان يفيض فى الإجابة حتى لا يترك لسامع حاجة بل إنه كان يجيب السائل باكثر مما سأل 

انظر فتح الباري لابن حجر ج١ ص ٢٤١ باب إجابة السائل باكثر مما سأل

تثبت الصحابة مما يصلهم من حديث

وكان الصحابة إذا سمعوا خبرا وحاك فى صدره منه شيء يمنع اقتناعه به لا يصبر عليه ويذهب إلى الرسول من ساعته ليسأل عنه ليزيل ما دخله من شك وتطمئن نفسه بما سمع 

انظر النيسابورى معرفة علوم الحديث ص ٥ والهيثمى مجمع الزوائد ج١ ص ٢٨٩ والبخاري باب ما جاء في العلم ج١ ص ١٩

وكان الصحابة يسألون رسول الله عما لا يعرفونه من معاني ألفاظ القرآن رغم أنهم أهل لغة ولديهم من الفصاحة والبيان ما هو معروف عن العرب فى ذلك الوقت وكان النبى يفسر لهم ما خفي عنهم من كلمات القرآن 

انظر مسند الامام احمد ج ٦ ص ٢٣

وللحديث بقية إن شاء الله 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 

 

372
او قم بنسخ الرابط وانشرة اينما كان
كتاب القدس

هذا المحتوى ملك للمسؤول
alqudsbook.com موقع

© alqudsbook.com. كل الحقوق تعود الى كتاب القدس. صمم ل كتاب القدس