أخذها بركة!
مدمرة للشياطين !
هي حصن حصين
إنها سنام القران!
اِشْتَهَرَتْ تَسْمِيَةَ هَذِهِ اَلسُّورَةِ(سورة. البقرة)
مَعَ سُورَةِ آلِ عِمْرَانْ ( بِالزَّهْرَاوَيْنِ ) وَالزِّهْرِوَانْ : أَيْ اَلْمُنِيرَتَيْنِ اَلْمُضِيئَتَيْنِ ، وَاحِدَتُهَا : زَهْرَاءْ وَقَدْ وَرَدَتْ تَسْمِيَتُهَا فِي حَدِيثِ اَلْمُصْطَفَى - صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِيمَا رَوَاهُ أَبُو إِمَامَةِ اَلْبَاهِلِي - رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ - قَالَ : « اِقْرَءُوا اَلْقُرْآنَ ، فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ ، اِقْرَءُوا اَلزَّهْرَاوَيْنِ اَلْبَقَرَةِ وَسُورَةِ آلِ عِمْرَانْ . .
__________________
. » فَقُلْتُ اِجْتِهَادًا مِنَى وَبِمَا فَتْحْ اَللَّهْ عَلِي فَالْمُدَاوَمَةِ عَلَى تِلَاوَةِ سُورَةِ اَلْبَقَرَةِ وَخُصُوصًا لِلْمُصَابِ رُوحِيًّا وَيَقْصِدُ بِهَذَا مِنْ بِهِ مَسًّا مِنْ شَيَاطِينِ اَلْجِنِّ / اَلْمَسْحُورُ / اَلْمَحْسُودُ / اَلْمَعْيُونْ . . .
كُلُّ هَؤُلَاءِ إِذَا قَرَؤُوا هَذِهِ اَلسُّورَةِ اَلنُّورَانِيَّةِ اَلْمُبَارَكَةِ وَاَلَّتِي تُسَمَّى بِالزَّهْرَاوَيْنِ هِيَ وَسُورَةُ " آلِ عِمْرَانْ " فَإِنَّ اَلْبَرَكَةَ اَلَّتِي فِيهَا وَالْأَسْرَارِ اَلَّتِي تَحْمِلُهَا فَهِيَ كَفِيلَةٌ بِإِنْزَالٍ # اَلشِّفَاءِ وَرَفْعٍ # اَلْبَلَاءِ وَدَفْعٍ # اَلشَّرِّ وَالضَّرَرِ اَلَّذِي يُلْحِقُ اَلْمُصَابُ رُوحِيًّا وَلَوْ تَمَعُّنَ قَلِيلاً فِي تَوْجِيهِ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَتَأْكِيدُهُ عَلَى اَلْمُدَاوَمَةِ عَلَى قِرَاءَةِ هَذِهِ اَلسُّورَةِ وَتِبْيَانِ مَا فِيهَا مِنْ فَوَائِدَ وَمَا فِيهَا كَذَلِكَ مِنْ # بَرَكَاتْ وَتَحْصِينَاتُ لِعِلْمِنَا يَقِينًا بِأَنَّهَا # شَافِيَةٌ # كَافِيَةٌ # دَافِعَةٌ # رَافِعَةٌ # جَالِبَةٌ # وَلَمَّا تَمَعَّنَتْ فِي بَعْضِ آيَاتِهَا وَجَدَتْ اَلْعَجَبَ اَلْعُجَابَ مِنْ مُعْجِزَاتٍ بَاهِرَةٍ وَدَلَائِلَ قَاهِرَةٍ مِنْ بَرَكَاتْ وَأَنْوَارٍ وَرَحَمَاتٍ فَهِيَ اِبْتَدَأَتْ بِالْحُرُوفِ اَلْمُقَطَّعَةِ
# آلَمَ وَهِيَ حُرُوفٌ قَوِيَّةٌ فِي اَللَّفْظِ شَدِيدَةً فِي اَلنَّبْرَةِ !
وَهِيَ كَذَلِكَ مِنْ اَلْإِعْجَازِ اَللُّغَوِيِّ وَكَأَنَّهُ تَحَدٍّ مِنْ اَللَّهِ فِي إِخْرَاجِ اَلْقُرْآنِ اَلْكَرِيمِ وَكَلِمَاتِهِ مِنْ هَذِهِ اَلْحُرُوفِ !
كَذَلِكَ فِي اَلسُّورَةِ ذَكَرَ إِحْيَاءَ اَلْمَوْتَى وَمِنْهَا
# قَتِيلٌ بُنِيَ إِسْرَائِيلُ وَكَيْفَ أَحْيَاهُ اَللَّهُ بَعْدَ قَتْلِهِ وَمِنْهَا فَضْحُ مُؤَامَرَةِ وَخُطَطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَمَكْرِهِمْ
# إِحْيَاءَ قَوْمِ مُوسَى - عَلَيْهِ اَلسَّلَامُ - بَعْدُ أَنْ أَخَذَتْهُمْ # اَلصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ
# إِحْيَاءُ عُزَيْرْ وَحِمَارُهُ بَعْدَ مَوْتِهِ
# مِئَةُ عَامِ وَإِرْجَاعِهِ إِلَى اَلْحَيَاةِ هُوَ وَحِمَارُهُ وَحَتَّى طَعَامِهِ لَمْ يَتَسَنَّ أَيْ # يَتَغَيَّرُ
# إِحْيَاءَ اَلطَّيْرِ اَلَّتِي مَزَّقَهَا نَبِيُّ اَللَّهِ إِبْرَاهِيمْ - عَلَيْهِ اَلسَّلَامُ - بِأَمْرٍ مِنْ اَللَّهِ وَتَوْزِيعِ أَطْرَافِهَا عَلَى مَنَاطِقَ وَجِبَالٍ ثُمَّ تُسَوِّينَهَا وَإِنْشَائِهَا وَنَفَخَ اَلرُّوحُ فِيهَا
# كَذَلِكَ فِيهَا أَعْظَمُ آيَةٍ فِي اَلْقُرْآنِ اَلْكَرِيمِ وَهِيَ آيَةٌ # اَلْكُرْسِيِّ وَالْكُرْسِيِّ هُمْ يُمَثِّل اَلْحُكْمُ # اَلنُّفُوذُ # اَلسُّلْطَانُ # اَلْقُوَّةَ # اَلْعَظَمَةَ # اَلْجَبَرُوتَ ! لِهَذَا تَهَابُهَا وَتَخَافَهَا اَلشَّيَاطِين وَالْمَرَدَةِ لِأَنَّهُمْ يَعْلَمُونَ بِأَنَّ # اَلْكُرْسِيَّ يَعْنِي # اَلْحُكْمُ # اَلسُّلْطَانُ # وَالْقُوَّةُ وَفِي هَذَا سِرُّ بَدِيعْ وَفَائِدَةُ جَلِيلَةٌ بِأَنَّ الْمَدَاومْ عَلَى هَذِهِ اَلْآيَةِ يَرَى عَجَبًا مِنْ اَلتَّحْصِينِ وَالتَّيْسِيرِ وَالتَّمْكِينِ ثُمَّ خَتَمَتْ اَلسُّورَةُ بِي أَياتِينْ عَظِيمَتَيْنِ هُمَا
( أَمْنًا اَلرَّسُولَ ) ( لِلَّهِ مَا فِي اَلسَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ )
فَهَذِهِ اَلْأَيَاتِينْ هُمَا مِنْ كَنْزٍ تَحْتَ اَلْعَرْشِ كَمَا جَاءَ فِي بَعْضِ اَلْأَحَادِيثِ اَلصَّحِيحَةِ لِهَذَا كَانَتْ هَذِهِ اَلسُّورَةِ مُبَارَكَةً وَنَبَّهَنَا إِلَيْهَا اَلرَّحْمَةُ اَلْمُهْدَاةُ وَالنِّعْمَةُ اَلْمُزْجَاةُ نَبِيَّنَا مُحَمَّدْ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَنَّ بَعْضَ اَلسَّحَرَةِ اِعْتَرَفُوا بِهَذَا فَقَالَ أَحَدُهُمْ سَلَّطَتْ سِحْرًا كَبِيرًا طَلَب مُنِيَ مِنْ اِمْرَأَةٍ تُرِيدُ أَنْ تُؤْذِيَ أَحَدُ مَعَارِفِهَا مِنْ اَلنِّسَاءِ فَكَلَّفَتْ بِهَذِهِ اَلْمُهِمَّةِ بَعْضَ شَيَاطِينِ اَلْجِنِّ وَبَعْد مُدَّةٍ جَاءَتْنِي تِلْكَ اَلْمَرْأَةِ اَلَّتِي طَلَبَتْ هَذَا اَلسِّحْرِ وَأَخْبَرَتْنِي بِأَنَّ قَرِيبَتَهَا بِخَيْرٍ وَصِحَّةٍ وَعَافِيَةٍ ! !
فَكَلَّمَتْ أَحَدَ اَلْجِنِّ فَأَخْبَرُونِي بِأَنَّهُمْ أَتَمُّوا مُهِمَّتُهُمْ فَقُمْتُ بِإِرْسَالِ أَحَدِ اَلْمَرَدَةِ اَلْجَبَابِرَةِ لِيَسْتَطْلِع اَلْأَمْرُ فَأَخْبَرَنِي بِأَنَّهُ لَمْ يَسْتَطِعْ اَلدُّخُولُ إِلَى بَيْتِ تِلْكَ اَلْمَرْأَةِ !
فَكَلَّفَتْ أَحَدَ اَلْعَفَارِيتِ اَلْأَقْوِيَاءِ بِأَنْ يَتَوَلَّى اَلْمُهِمَّةَ وَبَعْدَ أَيَّامٍ عَادَ مُتْعَبًا يَشْتَكِي مِنْ هُجُومِ ضِدَّهُ مِنْ بَعْضِ جُنُودِ اَللَّهِ ! !
وَأَخْبَرَنِي بِأَنَّ بَيْتَ اَلْمَرْأَةِ يَشِعُّ نُورًا مِنْ بَعِيدٍ وَحَوْلُهُ حُرَّاسًا وَجُنُودًا وَعَلِمَتْ مِنْ اَلْجِنِّ اَلْعِمَارَةِ بِأَنَّهَا تَقْرَأُ سُورَةَ اَلْبَقَرَةِ كُلَّ يَوْمٍ وَتَقُومُ اَللَّيْلَ لِهَذَا أَرْسَلَ اَللَّهُ إِلَيْهَا مِنْ يَحْمِيهَا وَيَحْرُسُهَا مِنْ جُنُودِهِ ف - سُبْحَانَ اَللَّهِ - اَلْعَظِيمَ اَلَّذِي قَالَ فِي كِتَابِهِ
( إِنَّ اَللَّهَ يُدَافِعُ عَنْ اَلَّذِينَ آمَنُوا ) فَسُورَةُ اَلْبَقَرَةِ تَحْصِينَهَا عَظِيمٌ وَقَوِيٌّ خُصُوصًا مِنْ حِفْظِهَا وَقَرَأَهَا مُتَدَبِّرًا خَاشِعًا وَالسِّلَاحُ بِضَارِبِهِ كَمَا قَالَ اَلْعَلَّامَةُ اِبْنْ اَلْقَيِّمْ - رَحِمَهُ اَللَّهُ - وَالْقُرْآنُ كُلُّهُ بِرْكَةٌ وَشِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ وَتَحْصِينٌ كَمَا قَالَ اَللَّهُ سُبْحَانَهُ{ وَإِذَا قَرَأۡتَ ٱلۡقُرۡءَانَ جَعَلۡنَا بَيۡنَكَ وَبَيۡنَ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ حِجَابٗا مَّسۡتُورٗا }
لِهَذَا يَنْبَغِي عَلَى مَنْ أُصِيبَ بِهَذِهِ اَلْأَمْرَاضِ اَلرُّوحِيَّةِ أَنْ يُكْثِرَ مِنْ ذِكْرِ اَللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَتِلَاوَةُ اَلْقُرْآنِ اَلْكَرِيمِ وَحِفْظِهِ أَنْ اِسْتَطَاعَ إِلَى ذَلِكَ سَبِيلٌ مَعَ اَلْمُدَاوَمَةِ عَلَى أَذكَارِ اَلصَّبَاحِ وَالْمَسَاءِ وَكَذَلِكَ قِيَامُ اَللَّيْلِ وَلَوْ رَكْعَتَانِ كَذَلِكَ اَلْمُحَافَظَةَ عَلَى اَلْوُضُوءِ وَالطَّهَارَةِ قَدْرَ اَلْمُسْتَطَاعِ لِأَنَّ فِي اَلْوُضُوءِ كَذَلِكَ نُور وَبَرَكَةً وَهُوَ سِلَاحُ اَلْمُؤَمَّنِ كَمَا جَاءَ هَذَا عَنْ نَبِيِّنَا صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ سُبْحَانَهُ {إِنَّ اَللَّهَ يُحِبُّ اَلتَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ اَلْمُتَطَهِّرِينَ }
فَاَللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِذَا أَحَبَّ اَللَّهُ عَبْدُهْ حِفْظُهُ مِنْ أَذَى شَيَاطِينِ اَلْإِنْسِ وَالْجِنِّ كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ فَاَللَّه خَيْرُ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ اَلرَّاحِمِينَ نَسْأَلُ اَللَّهُ جَلَّ وَعَلَا أَنْ يَشْفِيَ مَرْضَانَا وَمَرْضَى اَلْمُسْلِمِينَ إِنَّهُ وَلِيُّ ذَلِكَ وَالْقَادِرَ عَلَيْهِ
اَللَّهُمَّ أَبْطَلَ سِحْرُ اَلْمَسْحُورِينَ وَاخْرُجْ مِنْ أَجْسَادِ إِخْوَانِنَا اَلْمُسْلِمِينَ كُلَّ شَيْطَانٍ ظَالِمٍ مُعْتَدٍ فَاسِقٍ زَانٍ وَابْطلَّ كُلّ حَسَدٍ وَعَيَّنَ اُبْتُلِيَ بِهَا إِخْوَانُنَا اَلْمُسْلِمِينَ أَنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٍ وَبِالْإِجَابَةِ جَدِير بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَم اَلرَّاحِمِينَ
وَاصَلَ وَأَسْلَمَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدْ وَآلُهُ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ قَدَّمَهُ وَكَتَبَهُ
أَخُوكُمْ اَلرَّاقِي وَالْمُعَالِجُ وَالْبَاحِثُ أَبُو لُقْمَانْ اَلْجَزَائِرِيَّ اَلْعَرَبِيِّ هَذَا وَاَللَّهُ أَعْلَى وَاعْلَمْ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى اَلنَّبِيِّ اَلْأَكْرَمْ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ