كتاب القدس

كن كاتبا

ابدأ الان بكتابة المحتوى على منصة كتاب القدس

لماذا فعلاً أصبحنا مسلمين بلا إسلام

لماذا فعلاً أصبحنا مسلمين بلا إسلام

ننظر حولنا لنجد أننا بالفعل أصبحنا بعيدين كل البعد عن ديننا الحنيف

العادات والتقاليد

اصبحت العادات والتقاليد و إن كانت خاطئة لدى الكثير من الناس أهم من الحلال و الحرام و الخطأ و الصواب !

فمثلاً تجد أن المجتمع يرفض شيئاً ليس لأنه حراماً بل لأنه في عرف العادات والتقاليد غير مقبول و العكس صحيح !

 

كأن مثلاً بعض الناس تتقبل في أسرتها شخصاً متعاطياً للكحوليات ، المُسكِرات لأنه يسبب لهم نوعاً من العار أمام الآخرين ، و أمام المجتمع ، لكن لا ينتبهون بأنه حرام و يجب عليهم توعيته ، و الصبر عليه ، و دعمه معنوياً ، و سد الاحتياج ، أو الظروف النفسية ، أو أسباب شربه لها أياً كانت ، حتى يقلع عن هذه العادة السيئة مرضاة لله سبحانه وتعالى أولاً ثم حفاظاً على نفسه و بدنه من التهلكة ، و أن لبدنه عليه حق في عدم إلحاق الضرر به ، و بأنه سوف يسأله الله عن جسدة فيما استخدمة.

 

تغير نظرة الغربيين لنا كمسلمين !

من منا لم يلاحظ تغير نظرة الغربيين لنا كمسلمين خاصة المحتكين منا بهم ، بحكم دراسة ، أو عمل ، أو لأي أسباب أخرى!

مثلاً الحجاب و لقد تعرضت لهذا السؤال من أحد الأجانب ، لماذا بعض الفتيات المسلمات يرتدون الحجاب لكنهم غير ملتزمات به ؟ ألم يكن الحجاب واجباً لكي يحفظ المرأة عن الأنظار الطامعة ؟! و كلنا نرى الكثيرات من مرتديات الايشارب ، أو الطرحة لكنها غير ملتزمة به سواء بستايل الملابس ، أو شخصيتها ، و طريقتها في التعامل مع الآخرين خاصة من الجنس الآخر ، و بالطبع لا أتحدث هنا عن من ارتدته مرضاة لله ، لكنها مازالت تجاهد نفسها في ارتدائه كما يجب و فيه تطوير شخصيتها ، و ستايل حياتها يما يناسبها كمحجبة ، و ك إمرأة أو فتاة مسلمة .

أتحدث هنا عن ما بدأنا موضوعنا به مسلمين بلا إسلام أو من يخاف العادات والتقاليد ، و نظرة المجتمع ولا يخشى الله ، أو يبحث عن مرضاتة ، حيث أن بالتأكيد بعض أو الغالبية منهم فقط يرتدون الحجاب ، أو قطعة الرأس فقط إجبار مجتمعي لأن المجتمع الذي تعيش فيه محافظ ، و مراقب لتصرفات البنات ، و السيدات ، أو إجبارا من عائلتها ، سواء أب أو أخ أو زوج و هكذا و النماذج كثر.

حتى وصل هذا المفهوم إلي الغرب و أصبحوا يروننا نأخذ بقشور الدين ، و أصبح بالنسبة لهم رغم أننا الناطقين بالعربية لغة القرآن ، و بلادنا إسلامية ، إلا أننا غير متعمقين فيه و نأخذه بمبدأ المسلمين الجدد ، بأنه عقيدة و أسلوب حياة .

 

ماذا علينا أن نفعل لكي نعود؟!

أنا أرى أن كل ما علينا فعله هو التوعية ، و بدأ كل شخص بنفسة ، يبحث في حياتة أولاّ ، و في منظومة الشخصية ، و التي جولة المحيطة به ، و يرى هل طريقة حياتة ، و تفكيرة تتماشى مع تعاليم الدين أم لا !؟ ، هل لديه العلم الكافي ، و المعلومات الكافية عنه أم لا!؟ ليس المطلوب منك أن تصبح عالم دين ، أو داعية ، لكن المطلوب منك على الأقل ، و هذا هو الأصل أن تصبح مسلم حق ، و لندرك أن لكل منا رسالة خلق من أجلها ، و أن كل منا داعية لدينة في حياتة بشكل مباشر أو غير مباشر ، و أننا كمسلمين واجهة هذا الدين ، ف أبدأ بنفسك ، و بمحيطك ، و حاول تغيير ما يمكنك تغييرة ، و استعن بالله على ذلك.

 

ختاماً و ختامه مِسك و عنبر..

 

كلانا نحاول ، و كلانا نصيب ، و نخطئ ، و كلنا نعصي الله و نعود نادمين تائبين ، و هذا قانون الحياة ، و هذا لأننا بشر عاديين لسنا أنبياء ، أو خلقنا معصومين ، لكن هذا ليس حجة لنا ، أو سبباً في ترك صحيح الدين ، و تعاليمة التي والله مافيها إلا كل خير لنا ، بل هو حجة علينا..

 

السلام عليكم و لنا لقاء آخر.

 

183
او قم بنسخ الرابط وانشرة اينما كان
كتاب القدس

هذا المحتوى ملك للمسؤول
alqudsbook.com موقع

© alqudsbook.com. كل الحقوق تعود الى كتاب القدس. صمم ل كتاب القدس