ننظر حولنا لنجد أننا بالفعل أصبحنا بعيدين كل البعد عن ديننا الحنيف
العادات والتقاليد
اصبحت العادات والتقاليد و إن كانت خاطئة لدى الكثير من الناس أهم من الحلال و الحرام و الخطأ و الصواب !
فمثلاً تجد أن المجتمع يرفض شيئاً ليس لأنه حراماً بل لأنه في عرف العادات والتقاليد غير مقبول و العكس صحيح !
كأن مثلاً بعض الناس تتقبل في أسرتها شخصاً متعاطياً للكحوليات ، المُسكِرات لأنه يسبب لهم نوعاً من العار أمام الآخرين ، و أمام المجتمع ، لكن لا ينتبهون بأنه حرام و يجب عليهم توعيته ، و الصبر عليه ، و دعمه معنوياً ، و سد الاحتياج ، أو الظروف النفسية ، أو أسباب شربه لها أياً كانت ، حتى يقلع عن هذه العادة السيئة مرضاة لله سبحانه وتعالى أولاً ثم حفاظاً على نفسه و بدنه من التهلكة ، و أن لبدنه عليه حق في عدم إلحاق الضرر به ، و بأنه سوف يسأله الله عن جسدة فيما استخدمة.
تغير نظرة الغربيين لنا كمسلمين !
من منا لم يلاحظ تغير نظرة الغربيين لنا كمسلمين خاصة المحتكين منا بهم ، بحكم دراسة ، أو عمل ، أو لأي أسباب أخرى!
مثلاً الحجاب و لقد تعرضت لهذا السؤال من أحد الأجانب ، لماذا بعض الفتيات المسلمات يرتدون الحجاب لكنهم غير ملتزمات به ؟ ألم يكن الحجاب واجباً لكي يحفظ المرأة عن الأنظار الطامعة ؟! و كلنا نرى الكثيرات من مرتديات الايشارب ، أو الطرحة لكنها غير ملتزمة به سواء بستايل الملابس ، أو شخصيتها ، و طريقتها في التعامل مع الآخرين خاصة من الجنس الآخر ، و بالطبع لا أتحدث هنا عن من ارتدته مرضاة لله ، لكنها مازالت تجاهد نفسها في ارتدائه كما يجب و فيه تطوير شخصيتها ، و ستايل حياتها يما يناسبها كمحجبة ، و ك إمرأة أو فتاة مسلمة .
أتحدث هنا عن ما بدأنا موضوعنا به مسلمين بلا إسلام أو من يخاف العادات والتقاليد ، و نظرة المجتمع ولا يخشى الله ، أو يبحث عن مرضاتة ، حيث أن بالتأكيد بعض أو الغالبية منهم فقط يرتدون الحجاب ، أو قطعة الرأس فقط إجبار مجتمعي لأن المجتمع الذي تعيش فيه محافظ ، و مراقب لتصرفات البنات ، و السيدات ، أو إجبارا من عائلتها ، سواء أب أو أخ أو زوج و هكذا و النماذج كثر.
حتى وصل هذا المفهوم إلي الغرب و أصبحوا يروننا نأخذ بقشور الدين ، و أصبح بالنسبة لهم رغم أننا الناطقين بالعربية لغة القرآن ، و بلادنا إسلامية ، إلا أننا غير متعمقين فيه و نأخذه بمبدأ المسلمين الجدد ، بأنه عقيدة و أسلوب حياة .
ماذا علينا أن نفعل لكي نعود؟!
أنا أرى أن كل ما علينا فعله هو التوعية ، و بدأ كل شخص بنفسة ، يبحث في حياتة أولاّ ، و في منظومة الشخصية ، و التي جولة المحيطة به ، و يرى هل طريقة حياتة ، و تفكيرة تتماشى مع تعاليم الدين أم لا !؟ ، هل لديه العلم الكافي ، و المعلومات الكافية عنه أم لا!؟ ليس المطلوب منك أن تصبح عالم دين ، أو داعية ، لكن المطلوب منك على الأقل ، و هذا هو الأصل أن تصبح مسلم حق ، و لندرك أن لكل منا رسالة خلق من أجلها ، و أن كل منا داعية لدينة في حياتة بشكل مباشر أو غير مباشر ، و أننا كمسلمين واجهة هذا الدين ، ف أبدأ بنفسك ، و بمحيطك ، و حاول تغيير ما يمكنك تغييرة ، و استعن بالله على ذلك.
ختاماً و ختامه مِسك و عنبر..
كلانا نحاول ، و كلانا نصيب ، و نخطئ ، و كلنا نعصي الله و نعود نادمين تائبين ، و هذا قانون الحياة ، و هذا لأننا بشر عاديين لسنا أنبياء ، أو خلقنا معصومين ، لكن هذا ليس حجة لنا ، أو سبباً في ترك صحيح الدين ، و تعاليمة التي والله مافيها إلا كل خير لنا ، بل هو حجة علينا..
السلام عليكم و لنا لقاء آخر.