كيف أتجنب الجهل مع الآخرين

احنا كلنا جُهّال، جهلة، جاهلون جهلًا مركبًا وجهالةً متلولبة...🤓
إلا لو...🤗

القصة بتبدأ من قول الله تعالى: "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ". 😍

المثقف اللي مالوش زي:

كلنا بنكره عدم إتاحة الفرص🤚 كل واحد فينا بيبقى محتاج لفرصة تانية وتالتة إلى ما لا نهاية، لكن احنا بشر، "لا مؤاخذه" 😡 مافيش حد فينا بيحب يدي للتاني الفرصة الأولى، لا سيما لو كان الأمر يخص نقاش وحوار إنساني متمدن، بخصوص شيء معين. ماعندناش حتة فقه الاختلاف دي، أو على الأقل مش بنعرف نطبقها كويس.🙃
كل واحد فينا بيعتقد في نفسه إنه "المثقف المتزن الأنيق في كيفية تفكيره، غير الموصول إلى عليائه في عنتظته المعرفية". 💪

ولذلك يعتقد في نفسه، بما يمتلك من أحاسيس ومشاعر دقيقة، خُلقت له من دون البشر _على حد اعتقاده_ أنه مطلع على سرائر الناس.🙄

ما التفوا من حولك:

نرجع بقى للآية الكريمة، واللي دائمًا وأبدًا بتخطر في بالي.. "وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا". كلمة لانفضوا هذه، هي أكثر ما يشغلني على الإطلاق، كل مرة بسمع فيها الآية، أو بتطرأ على ذهني..😯 وساعتها بقول: ليه ربنا سبحانه وتعالى لم يقل: "وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ ما الْتَفُّوْا من حولك"🤔 ليه ربنا إللي خلقنا ماقلش: "ما التفوا" بدل من "لانفضوا"..؟ بحثت كتير جدًا على النت، من أجل الوصول إلى جواب على سؤالي، ولكن رد النت دايمًا علي: "أجيب لك منين يا حسرة..؟🤣🤣 دا انت لو لاقيت إجابة انت بالله عليك يا شيخ لتقولها لي".😲

لانفضوا من حولك:

ومع إن الإجابة بديهية جدًا ودايمًا بتلمع في ذهني، إلا إني دايمًا كنت أحب ألاقيها عند حد تاني.. القصد.. ربنا سبحانه وتعالى قال: "لانفضوا" إيذانًا بإن لازم يكون في تجربة للشيء قبل رفض الشيء دا والبعد عنه،😉 فلو أنه قال: "ما التفوا من حولك" يبقى إزاي هايكونوا عرفوا إنه غليظ القلب من غير ما يعاشروه ويسمعوا منه ويتابعوا تصرفاته وأفعاله،🤔 يبقى منطقيًا كده وبالبديهي ماينفعش مطلقًا إننا بجهلنا بالشيء، نحكم على هذا الشيء بحكم ما، دون نقاش، أو احترام في الاختلاف وطرح الرؤية المضادة بطريقة _على الأقل_ بتلمس شيء من فقه الاختلاف. 😬