العائلة هي الأمن وهي السكينة والآمان والاستقرار ، لا نستطيع العيش لوحدنا أبدا لذلك فالعلاقات الاجتماعية هي التي تبقينا على اتصال مع المجتمع من حولنا ، وتعزز مشاعر المودة والحب بيننا ، فالعائلة ركن المجتمع وأساس تكوين الشخصية كونها هبة قيمة وثروة لا تقدربثمن في حياتنا وهي الحياة بكل ما فيها من فرح وحزن وتفاءل وتشاؤم ، فالعائلة وحدها ترى جميع تناقضات أفرادها ولا تبوح بها أبدا ، لأنها الستر والملاذ الذي يكون الإنسان أمامه على طبيعته دوما دون خوف من أي شيء ، نشعر بالانتماء والأمان ونتقاسم الأوقات الفرح والحزن معا ، ونساعد بعضنا البعض في التغلب على التحديات التي نواجهها في الحياة ، تعلمنا القيم الصداقة والتعاون والتسامح ، نتشارك الأوقات الممتعة ونقضي أوقات لا تنسى .
العائلة هي الدعامة التي نستند عليها في الحياة ، تمنحنا الدعم العاطفي والمعنوي والمادي في الأوقات العصيبة .
العائلة هي الكنز الحقيقي الذي لا يفنى ، فإذا نظرنا إليها من جهة العلاقات فنجد التواصل المفتوح والصادق يساعد في بناء علاقات قوية بين أفرادها ، من خلال الحديث والاستماع الفعال أو الاتصال الفعال لأفرادها ، يمكننا فهم احتياجاتهم ورغباتهم ومشاعرهم بشكل أفضل ، أما من ناحية النمو الشخصي فنجد التواصل الفعال داخل العائلة يمكن أن يدعم نمو الفردي الشخصي والعاطفي عن طريق توفير الدعم والإلهام والتوجيه ، ويكمن للأسرة أن تساعد بعضها البعض في تحقيق أهدافها وتطوير قدراتها واكتشاف إمكاناتنا وتعلم المهارات الحياتية ، ويمكن التواصل الجيد أن يعزز الروابط العاطفية ويساعد في حل المشاكل ، وجعل التواصل أولوية في الحياة العائلية سيساهم في خلق بيئة صحية ومستدامة لأفرادها ، وتعزيز السعادة والتوازن على الحب وعلى المجتمع التي تستند عليها الأسرة ، وهي الجوهر الحقيقي للحياة لأنها المكان الذي ننتمي إليه ونجد فيه الحب والدعم والحنان التي تهون الصعاب وتجعل الحياة أكثر جمالا وأكثر احتمالا وأقل ألما ن وهي الشجرة التي تلقي بثمارها على أفرادها وتجمعهم على قلب واحد وشفرة واحدة ، للعائلة حقوق كثيرة تفرضها رابطة الدم ويفرضها الدين وتفرضها العاطفة ، فهي شجرة عظيمة تلقي بظلالها على أبنائها وتمنع عنهم لهيب الأيام وحرارة النوائب .