◾السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ◾
🔴 سلسلة محرمات استهان بها الناس ⚫
🔹️الحلقة السابعة 🔹️
👈سؤال الناس المال من غير حاجة:
🔹️عن سهل بن الحنظلية رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى االله عليه وسلم "من سأل وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من جمر جهنم قالوا وما الغنى الذي لا تنبغي معه المسألة قال قدر ما يغديه ويعشيه" رواه أبو داود 244/2 وهو في صحيح الجامع ،1241
وعن ابن مسنعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من سأل وله ما يغنيه جاءت يوم القيامة خدوشا أو كدوشا في وجهه " رواه الامام أحمد 544/4 انظر صحيح الجامع .1233
🔹️وبعض الشحاذين يقفون في المساجد أمام خلق الله يقطعون التسبيح بشكاياتهم وبعضهم يكذبون ويزورون أوراقا ويختلقون قصصا وقد يوزعون أفراد الأسرة على المساجد ثم يجمعونهم وينتقلون من مسجد لآخر وهم في حالة من الغنى لا يعلمها إلا الله فإذا ماتوا ظهرت التركه . وغيرهم من المحتاجين الحقيقيين يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف لا يسألون الناس إلحافا ولا يفطن لهم فيتصدق عليهم.
👈 عدم العدل في العطية بين األوالد:
🔹️يعمد بعض الناس إلى تخصيص بعض أولادهم بهبات وأعطيات دون الآخرين وهذاعلى الراجح عمل محرم إذا لم يكن له مسوغ شرعي كأن تقوم حاجة بأحد الأولاد لم تقم بالآخرين كمرض أو دين عليه أو مكافأة له على حفظه للقرآن مثال أو أنه لا يجد عمال أو صاحب أسرة كبيرة أو طالب علم متفرغ ونحو ذلك وعلى الوالد أن ينوي إذا أعطى أحدا من أولاده لسبب شرعي أنه لو قام بولد آخر مثل حاجة الذي أعطاه أنه سيعطيه كما أعطى الأول. والدليل العام قوله تعالى (اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله)
🔹️والدليل الخاص ما جاء عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما أن أباه أتى به إلى رسول الله صلى اهلل عليه وسلم فقال " إني نحلت ابني هذا غالما )أي وهبته عبدا كان عندي( فقال رسول الل صلى الله عليه وسلم أكل ولدك نحلته مثله ؟ فقال لا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرجعه "
وورواه البخاري انظر الفتح ،244/3
🔹️وفي رواية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم " قال فرجع فرد عطيته الفتح ،244/3
🔹️وفي رواية " قال تشهدني إذا فإني لا أشهد على جور " صحيح مسلم .4215/5
🔹️ويعطى الذكر مثل حظ الانثيين كالميراث وهذا قول الإمام أحمد رحمه الله (مسائل الإمام أحمد لأبي داود 211 وقد حقق الإمام ابن القيم في حاشيته على أبي داود المسألة تحقيقا بينا.
🔹️والناظر في أحوال بعض الأسر يجد من الآباء من لا يخاف الله في تفضيل بعض أولاده بأعطيات عن الآخر فيوغر صدور بعضهم على بعض ويزرع بينهم العداوة والبغضاء. وقد يعطي واحدا لأنه يشبه أعمامه ويحرم الآخر لأنه فيه شبها من أخواله أو يعطي أولاد إحدى زوجتيه مالا يعطي أولاد الأخرى وربما أدخل أولاد إحداهما مدارس خاصة دون أولاد الأخرى وهذا سيرتد عليه فإن المحروم في كثير من الأحيان لا يبر بأبيه مستقبلا وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم لمن فاضل بين أولاده في العطية "......أليس يسرك أن يكونوا إليك في البر سواء ...".
رواه الإمام أحمد 217/1 وهو في صحيح مسلم رقم 412